إسرائيل لأمريكا: نوافق على نشر قوة دولية في قطاع غزة
صدى نيوز - أبدت إسرائيل موافقتها المبدئية على نشر قوة دولية في قطاع غزة، وذلك للسيطرة على القطاع ما بعد انتهاء الحرب، حيث أتت هذه الموافقة خلال المباحثات التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن، بريت ماكغورك، في تل أبيب مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح اليوم الخميس، أن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اجتمع، أمس الأربعاء، مع مسؤولين إسرائيليين كبار في ظل الحرب على غزة، وناقش معهم، قضية مستقبل غزة ما بعد الحرب.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصدرين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل اللقاء، قالا إن الطرفين الإسرائيلي والأميركي اقترحا أن يكون من يسيطر على غزة في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب قوة دولية.
وبحسب المصادر، فإن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقى بهم مبعوث الرئيس الأميركي، أبدوا موافقتهم على هذه فكرة نشر وسيطرة قوة دولية على قطاع غزة، وأكدوا أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي لا تستطيع السيطرة على القطاع.
وطلب بريت ماكغورك من الجانب الإسرائيلي، توضيحا بشأن تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستسيطر أمنيا على قطاع غزة، حيث لم يتم توضيح أن ذلك سيكون مماثلا للسيطرة الأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون للمبعوث الأميركي أن إسرائيل لا تنوي حكم القطاع مدنيا، أو إعادة المستوطنات إلى "غوش قطيف".
وأفاد الموقع الإلكتروني "بوليتيكو"، أمس الأربعاء، أن ألمانيا اقترحت أن تكون الأمم المتحدة هي الطرف المسؤول في قطاع غزة في نهاية الحرب.
وفي الوثائق التي تم الكشف عنها للموقع الإلكتروني، فإنه منذ تاريخ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم اقتراح خمسة سيناريوهات محتملة للسيطرة على القطاع بعد الحرب، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، أو إدارته من قبل السلطة الفلسطينية، أو إدارته من قبل مصر، أو فرض المسؤولية في المنطقة على الأمم المتحدة.
وتضمن اقتراح سيطرة الأمم المتحدة على القطاع وإقامة شراكات إقليمية حتى تمكين غزة الاعتماد على الذات وإلى الإدارة الذاتية من قبل القيادة الفلسطينية. وقد تم تقديم سيناريو الأمم المتحدة باعتباره سيناريو يمكن أن يشكل حلا سياسيا، في حين أن السيناريوهات الأخرى ليست مرغوبة حقا من قبل كافة الأطراف، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وإلى جانب ما وصف بـ"إيجابيات" سيناريو نشر قوات أممية، تم أيضا عرض عيوب سيناريو الأمم المتحدة، والذي سيتطلب استثمارا سياسيا واقتصاديا كبيرا، وزيادة مشاركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذه القضية.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاقتراح الألماني، الذي طرح كما ورد في مرحلة مبكرة نسبيا من الحرب على غزة، قبل بدء المناورة البرية في القطاع، لم يحظى على التأييد والتقدم على المستوى السياسي، بل ولقي معارضة من قبل جهات فلسطينية في أوروبا.
عرب 48