المنظمات الأهلية: ما جرى بمجمع الشفاء الطبي يتعدى الانتهاك الصارخ إلى جريمة حرب
صدى نيوز - فيما تتواصل الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني تحديدا في قطاع غزة موقعة المزيد من الضحايا جراء استمرار مسلسل الابادة والمجازر الدموية التي تحتم اتخاذ اجراءات واضحة يتعين من خلالها على الامم المتحدة والمؤسسات الدولية ان تقوم بدور يتخطى حاجز "النظر بقلق" والاعراب عن "الاسف الشديد" بعد انهيار القطاع الصحي والهجوم الوحشي على مجمع الشفاء في مدينة غزة بدء من القصف المتواصل عليه على مدار الايام الماضية ثم حصاره وتطويقه من قبل جيش الاحتلال ثم تقدم الدبابات الى داخل ساحاته واقتحامه الليلة قبل الماضية تحت حجج وذرائع واهية حيث ما زال يخضع للحصار والتواجد العسكري المباشر حتى الان.
اننا في القطاع الصحي لشبكة المنظمات الاهلية نطالب المؤسسات والحكومات والهيئات الدولية بالعمل على مايلي:-
ايفاد لجان تحقيق دولية للوقوف على جرائم الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة من تدمير المراكز الصحية والمشافي بما فيها المعمداني والشفاء والقدس وغيرها، واستهداف الطواقم الطبية، وسيارات الاسعاف بشكل مباشر، والعمل على توثيق هذه الجرائم ونشر ما جرى بشكل مهني وموضوعي.
توفير الحماية للمشافي والزام قوة الاحتلال بوقف جرائمها وقصفها المتواصل، وتحييد المشافي بشكل كامل عن الاستهداف، وتجريم اقتحامها وتدمير اقسامها، ونطالب منظمة الصحة العالمية بالعمل فورا على حماية المشافي في قطاع غزة
فتح ممرات امنة تتيح اخراج الجرحى، والمرضى، وتقديم العلاج لهم خارج قطاع غزة لانقاذ حياتهم من خطر الموت، وتقديم العون والعناية الطبية للفئات الاكثر تضررا بما فيهم "الخدج" والاطفال والنساء وكبار السن وذوي الاعاقة والامراض المزمنة .
اجبار سلطات الاحتلال على ادخال الوقود والمعدات والمستلزمات الطبية في ظل الخشية من توقف الاقسام وخروج عدد من المشافي عن الخدمة بسبب القصف او نفاذ الوقود وهو ما يتطلب جهودا دولية فاعلة وعاجلة لادخال الوقود، وايصال الكهرباء للمشافي واقسام العناية المركزة، والطواريء، وغسيل الكلى وغيرها.
ان استمرار تواجد قوات الاحتلال داخل وفي محيط مشفى الشفاء وقصف كل ما يتحرك داخله، وقطع الاقسام فيه، وتفجير مخازن الادوية والصيدلية انما تضاف كدليل اخر على امعان الاحتلال في مخططه الرامي لتقويض الوضع الصحي في قطاع غزة الامر الذي سيؤدي بموجب تقديرات الهيئات الدولية لوفاة المصابين والمرضى داخله.