غالانت: أكملنا "احتلال" غرب مدينة غزة وعمليتنا في الشفاء" حازمة ومستمرة
صدى نيوز - قال ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل "احتلال وتطهير" غرب مدينة غزة، مشيرا إلى الانتقال إلى المرحلة التالية في العمليات البرية التي يتوغل جيش الاحتلال من خلالها في شمال قطاع غزة المحاصر؛ وعن اقتحام مستشفى الشفاء أكد غالات أن عملية قوات الاحتلال في المركز الطبي الأكبر في قطاع غزة، "مستمرة"، مدعيا أنه "يتم إجراؤها بطريقة دقيقة وانتقائية ولكن حازمة للغاية".
يأتي ذلك فيما تتواصل عمليات الاحتلال في مستشفى الشفاء الطبي، حيث يتخذ الاحتلال من آلاف المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، رهائن لعمليته الرامية إلى السيطرة على الرمز المدني والطبي الأبرز في مدينة غزة، في محاولة للربط بين المجمع الطبي وبين عمليات فصائل المقاومة، في محاولة لتبرير استهداف المشافي التي تهدف إلى استكمال تهجير جميع أهالي المناطق الشمالية من القطاع المحاصر.
وفي جولة أجراها في مقر الفرقة 36 تفقد خلالها القوات وأجرى تقييما للوضع الأمني وتطور عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك "تقدم القوات في الميدان، مع التركيز على النشاط الذي يجري في مجمع مستشفى الشفاء"، وذلك بمشاركة كل من نائب رئيس الأركان، أمير برعام، وضباط كبار في الفرقة.
وعن اقتحام مستشفى الشفاء، قال غالانت "هناك نتائج مهمة، والعملية مستمرة ويتم إجراؤها بطريقة دقيقة وانتقائية ولكن حازمة للغاية"، علما بأن المنظمات الحقوقية شددت على أن "الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي لأسلحة يقول إن جنوده عثروا عليها داخل مستشفى الشفاء ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محميا بموجب قوانين الحرب".
وعن تقدم سير العمليات الإسرائيلية في غزة، قال: "في اليوم الأخير الذي انتهينا فيه من احتلال وتطهير الجزء الغربي بأكمله من مدينة غزة، والآن بدأت المرحلة التالية". وأضاف "القوات تتحرك بدقة وحزم وحسم وبتنسيق وثيق بين القوات الجوية والبحرية والبرية، مصحوبة بمعلومات استخباراتية شاملة وقوية جدًا".
واعتبر أنه "كلما عمقنا هذه العملية، وزدنا الضغط على حماس وقضينا على المزيد من المقرات، ودمرنا المزيد من الأنفاق، وقضينا على المزيد من العناصر، وأسقطنا المزيد من قادة التنظيمات، كلما زادت فرصة إعادة المختطفين، لأن هذا العدو لا يفهم سوى القوة ثم القوة، ونحن نريه جيدًا ما هي القوة".
وختم بالقول: "هنا في هذا المكان لا يسمع الضجيج الذي في الخلفية (في إشارة إلى الانتقادات السياسية حول تطور العمليات البرية في ظل الضغوطات الدولية على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة)، بل يسمع فقط دوي المدافع وسلاسل الدبابات والحركة الدقيقة للغاية لمقاتلي المشاة والقوات الخاصة. التنفيذ في أفضل حالاته".
"سلاح الجو فشل في هجوم السابع من أكتوبر"
في المقابل، أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، اليوم، أن قواته فشلت في مهمتها بالتعامل مع هجوم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقال: "لم ننجز مهمتنا في السبت المشؤوم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر"، وأضاف "نحن نتألم، ونحن نقاتل منذ ذلك الحين. نحن نلحق الأذى بحماس على الأرض وتحت الأرض".
وتابع بار في مؤتمر صحافي عقده في إحدى قواعد سلاح الجو، جنوبي البلاد، أنه "لقد ضربنا الآلاف من المخربين، وسوف نصل إليهم جميعا، والقوات الجوية باعتبارها الذراع الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل، منتشرة وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي أي ساحة مطلوبة، في كل مكان"؛ وأضاف "نحن مستعدون جيداً بالخطط العملياتية للجبهة الشمالية".
وعن عمليات سلاح الجو في جيش الاحتلال في قطاع غزة، قال بار، "لقد تغير وجه غزة نتيجة لعمليات سلاح الجو؛ لقد ضربنا آلاف الإرهابيين فوق وتحت الأرض. ونفذ سلاح الجو أكثر من 3000 غارة لدعم المناورة البرية، مما جعلها أكثر فعالية"، وأضاف "منذ بداية الحرب، قام جميع أفراد الاحتياط بالامتثال لأوامر الاستدعاء. أكثر من 100% من عناصر الاحتياط التحقوا في القوات العاملة في الميدان ومقر القيادة، وفي الوحدات وفي جميع الأماكن - إنهم ذخر للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وفي وقت لاحق مساء الخميس، أجرى غالانت مداولات أمنية لمناقشة قضايا الجبهة الداخلية المدنية، بمشاركة قيادات عسكرية ومسؤولين في وزارة الأمن، أكد خلالها أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل على عودة سكان المستوطنات والبلدات الإسرائيلية التي تبعد عن قطاع غزة المحاصر مسافة تتراوح بين 4 و7 كيلومترات، مطلع العام المقبل.
وشدد غالانت على "ضرورة إعادة معظم الطلاب إلى المدارس وفق تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وعلى التزام الدولةتجاه جنود الاحتياط فيما يتعلق بافتتاح العام الدراسي في المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات التعليم العالي".
وقال غالانت "أي شخص لا يستطيع العودة إلى منزله سيستمر ويتلقى حزمة كاملة من الحكومة، بدعم ومساندة كاملين. من المهم جدًا التأكيد على أن التزامنا تجاه سكان الشمال هو تمامًا مثل التزامنا تجاه سكان الجنوب. نحن ملتزمون تماما تجاه الجميع".
وأضاف "فيما يتعلق بسكان الجنوب، فإننا نعمل الآن للوصول إلى وضع تتمكن فيه بعض المستوطنات اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير من العودة إلى وضع طبيعي وروتين في ظل الحرب، في المنطقة التي تبعد مسافة تتراوح بين 4 و7 كيلومترات".
واعتبر أن "القضية الأساسية التي تقلق الجمهور هي مسألة التعليم. فغياب الطلاب عن المدارس يؤدي إلى تعطيل الحياة ونشاط الاقتصاد. ونحن نبذل قصارى جهدنا للسماح للطلاب بالعودة إلى المدارس، فالوضع يتحسن في أنحاء البلاد".
وأضاف "أتوجه إلى المعنيين بالتعليم العالي وأقول: لدينا عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الموجودين في الجبهة، يجب أن تأخذوهم بعين الاعتبار في العام الدراسي المقبل وأن تأخذوا في الاعتبار أننا أرسلناهم إلى الجبهة والدولة بما في ذلك نظام التعليم العالي، ينبغي أن تدعمهم".