ضابطة إسرائيلية حذرت قادتها من "هجوم حماس" أجاب قادتها: "أنت تتخيلين"
ترجمة صدى نيوز: قالت القناة 12 العبرية "لقد مر شهر ونصف معلى هجوم 7 أكتوبر، ومع مرور الوقت، تظهر المزيد والمزيد من الأدلة على العلامات المبكرة التي كان من الممكن أن تمنع هذا الهجوم".
وأضافت القناة في تقرير أن ضابطًة إسرائيلية في الوحدة "8200" حذرت من أن حماس تخطط لعملية تسلل جماعي إلى إسرائيل، لكن أجابها قادتها: "أنت تتخيلين ذلك".
وبحسب أقوالها: "فقد أبلغت قادتها بوجود تدريبات ومخالفات واستعدادات بالقرب من الحدود، وأن المزيد والمزيد من الناس الذين لم يسبق لهم زيارة هذه المنطقة يأتون إليها فجأة، وكيف أن المزارعين الذين اعتادوا أن يأتوا يوما بعد يوم للعمل في الحقول فجأة لا يأتون إلى المكان ويتم استبدالهم بآخرين، وقبل كل شيء، يتعرفون على ميزة أخرى، وهي الميزة التي جعلتهم يدقون جميع الانذارات".
وقالت القناة العبرية: "شعرت الضابطة ومعها مجموعة من المراقبات على الحدود أنه لم يتم الاستماع إليهن، وأن ما رأوه لم يكن في الحسبان. احدى المراقبات قررت تنبيه أحد كبار قادة الجيش، وكان الرد الذي تلقوه منه حسبما ترجمت صدى نيوز: "لا أريد أن أسمع عن هذا الهراء مرة أخرى. إذا تحدثت بهذه الأمور مرة أخرى، فسوف تحاكمي."
وحصلت القناة 12 على شهادات جديدة لمراقبات خدمن بالقرب من حدود غزة. وفي شهاداتهن، يروون كيف حذروا على مدى أشهر مراراً وتكراراً من التغييرات التي يرونها في الميدان، والتي تتطلب اهتماماً خاصاً ورفع أعلام حمراء.
وقالت الضابطة: "في اليوم الذي سبق حدوث كل شيء، رأيت أشخاصًا يحملون خرائط. كانوا ينظرون إلى السياج ويشيرون إليه. قلت للجميع: اسمعوا، هناك شيء ما سيحدث. أراهم يخططون للأشياء. لقد لاحظت أن هناك شيئًا مختلفًا. حتى أنني قلت مازحا للشخص الذي كان بجانبي: "اسمع، ستتم مداهمة موقعنا الاستيطاني". لقد كان الأمر على سبيل المزاح - هذه الحقيقة."
وأضافت أيضًا أنه على الرغم من تحذيراتها، إلا أن القادة لم يأخذوا الأمر على محمل الجد. لقد قللوا من شأن الأمر ببساطة حسبما ترجمت صدى نيوز وقالوا: "حماس مجرد حفنة من الأوغاد، ولن يفعلوا أي شيء".
وتابعت: "كنا ننظر إليهم طوال الوقت، كان الأمر ممتعًا. كان من المثير للاهتمام أنهم كانوا يتدربون. أتذكر تدريبهم عن ظهر قلب: ينزلون ويستلقون ويرمون قنابل يدوية".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد رد على هذه المعلومات: "في هذه الأيام، يعمل الجيش الإسرائيلي ويقاتل منظمة حماس في قطاع غزة. يركز جميع القادة والجنود على هذه المهمة فقط، لاستكمال أهداف الحرب، وبعد انتهاء الحرب، سيتم إجراء تحقيق مفصل ومتعمق في القضية لمعرفة كافة التفاصيل".