بسبب الحرب.. إسرائيل تناقش الموازنة المحدثة لعام 2023 وسموتريتش يزيد ميزانية الاستيطان!
ترجمة صدى نيوز - من المتوقع أن تجري حكومة الاحتلال الإسرائيلية خلال اجتماع تعقده اليوم، مداولات حول تغييرات في ميزانية إسرائيل للعام 2023 الجارية، في أعقاب احتياجات الحرب على غزة، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس طلب بيني غانتس إلغاء الجلسة.
وفي وقت سابق، كتب غانتس لنتنياهو: "إذا انعقد الاجتماع وبقيت الميزانية على حالها، فإن حزب (معسكر الدولة) سيصوت ضد الميزانية المقترحة وسينظر في خطواته التالية".
وأضاف: "كما أوضحنا يوم الخميس في الاجتماع (بمشاركة نتنياهو وسموتريتش)، سنعارض أنا وكتلتي توزيع أموال الائتلاف أو أي ميزانية إضافية لا تتعلق بالحكومة، وإن تحويل أموال التحالف وأمواله لاستخدامات غير مرتبطة بالحرب كما يسعى وزير المالية للترويج هذه الأيام سيضر بصمود إسرائيل وبالتماسك القائم في المجتمع الإسرائيلي".
وتابع غانتس: "إننا نواجه تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة وفي المستقبل أيضا، والعجز الذي من المتوقع أن ينمو بشكل كبير ويؤثر على الاقتصاد. في هذا الوقت أي أموال مجانية يجب أن تذهب لاحتياجات الحرب فقط. وأكرر مطالبتي بتحويل جميع موارد وأموال التحالف الممكنة التي لم يتم تخصيصها بعد سيتم استنفاذها للعام المالي 2023 وبالتالي أيضاً للعام 2024 فوراً لاحتياجات الحرب ومشتقاتها".
وجاء في جواب نتنياهو أنه "اليوم سنقدم للحكومة ميزانية غير مسبوقة بقيمة 30 مليار شيكل لمدة شهر ونصف، وهو ما يلبي احتياجات الحرب".
وتابع كما ترجمت صدى نيوز: "سوف تستجيب الميزانية بشكل كامل لاحتياجات الجيش الإسرائيلي في الدفاع والهجوم، ستعتني بعائلات المخطوفين والجرحى والقتلى، وعائلات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الفنادق وأماكن الإقامة، وستضمن استمرار اقتصاد إسرائيل في العمل والازدهار، والاهتمام بدعم جنود الاحتياط وإدارة إعادة إعمار المستوطنات والشركات المتضررة وغرف الطوارئ واحتياجات الصحة والرفاهية والتعليم لجميع الإسرائيليين". حسب قوله
وقال: "لقد قمنا بالفعل بخفض أكثر من 70% من أموال الائتلاف، 1.6 مليار شيكل، وما تبقى مخصص للاحتياجات المدنية مثل رواتب المعلمين وليس لأي استخدام سياسي".
ورغم أن المسؤولين في وزارة المالية يطالبون وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بعدم شمل مبالغ كبير لأحزاب الائتلاف، إل أن سموتريتش يصرّ على شملها، بدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والأحزاب الحريدية، وفق ما ذكرت القناة 12.
ويسعى سموتريتش إلى زيادة ميزانية وزارة الاستيطان والمهمات القومية بمبلغ يزيد عن 375 مليون شيكل، بينها ميزانية مخصصة لتشجيع هجرة الإسرائيليين المتطرفين إلى "المدن المختلطة"، مثل اللد والرملة وعكا.
وتقضي خطة سموتريتش لتغيرات في ميزانية العام الحالي بزيادة مئات ملايين الشواكل على ميزانية وزارة التربية والتعليم، بهدف "تعزيز الهوية والثقافة اليهودية".
كذلك ترصد خطة التغيرات في الموازنة مبلغ 200 مليون شيكل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، و35 مليون شيكل لإقامة كليات تحضيرية للخدمة العسكرية في المستوطنات وإقامة بؤر استيطانية عشوائية، وميزانيات لمنع بناء فلسطيني في المناطق "ج".
ويأتي ذلك بالرغم من مطالب خبراء اقتصاديين الحكومة بتقليص مبلغ "الأموال الائتلافية" بقدر الإمكان، وبينهم خبراء بنك إسرائيل.