عنصر أمن بمكتب نتنياهو حاول تفتيش رئيس أركان الجيش خشية من إدخال جهاز تسجيل لاجتماع "كابينيت الحرب"
صدى نيوز - عمَد عنصر أمن إلى محاولة تفتيش رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قبيل بدء اجتماع "كابينيت الحرب" في مقرّ وزارة الأمن في تل أبيب، أمس الإثنين.
جاء ذلك بحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية 13 في تقرير نشرته مساء اليوم الثلاثاء، مشيرة فيه إلى ما وصفته بـ"الحادثة غير العادية".
وذكرت القناة أنه لدى "دخوله إلى الاجتماع، حاول رئيس الأركان هرتسي هليفي أن يشقّ طريقه إلى القاعة، ثم طلبت حارسة أمن من مكتب رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) تفتيشه".
وأضافت أن ذلك جاء "للتأكُّد من عدم وجود أي جهاز إلكترونيّ أو جهاز تسجيل إلى داخل القاعة".
وأضاف التقرير أن هرتسي "غضب وتحدث داخل الغرفة إلى الحاضرين، ومن بينهم السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، آفي غيل، وأعرب عن سخطه إزاء الحدث".
ونقل التقرير عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إن حارس الأمن لم تتلقّ أي تعليمات بشأن ذلك، وأنهم لا يتعاملون وفق إجراءات أمنية بما يخصّ ذلك.
وأضافوا أن "حارسة الأمن أرادت ببساطة التأكد من أن جميع المشاركين في المناقشة لم يكن لديهم أجهزة تسجيل".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ خلال مؤتمر صحافي بجنوبي إسرائيل: "بعد مرور 60 يوما على اندلاع الحرب تقوم قواتنا حاليا بتطويق منطقة خانيونس جنوب القطاع، فيما تواصل تعميق منجزاتها شمال القطاع. من كان يعتقد بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يتمكن من استئناف النيران بعد التهدئة قد أخطأ، وباتت حماس تشعر بذلك جيدا، علما بأن العديد من القادة في حماس، ومنهم بعض كبار القادة قد تم تصفيتهم في الأيام الأخيرة".
وأضاف: "لقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، إذ حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب. إننا نعمل بحرفية، حيث نقوم بإجلاء السكان من مناطق المعارك، ونهاجم حماس فوق الأرض وتحتها، وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة، وهي محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة. قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفعالية وبمهنية عالية".
وتابع: "ثمة تساؤلات كثيرة عن الدمار اللاحق بغزة، ولكن عنوان هذه التساؤلات هي حماس، السنوار هو العنوان. إذ تجد قواتنا في كل مبنى ومنزل وسائل قتالية ومخربين وتقاتلهم. يتوجب لاستهدافهم إطلاق نيران كثيفة... يلحق الضغط العسكري أذى هائلا بحماس، ويمضي قدما بإنجاز جميع أهداف الحرب وإعادة المختطفين. نحن نعمل كل شيء من أجل إعادتهم".
وعثر الجيش الإسرائيلي على خريطة مفصلة لقاعدة عسكرية إسرائيلية، بين خطط استخدمتها حركة حماس خلال هجومها في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقال مصدر في المخابرات الإسرائيلية إنه تم تجميع هذه الخريطة باستخدام شبه مؤكد لجاسوس، وفق ما نقلت عنه صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم، الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة أن النتائج المتعلقة بالخطة التي نفذتها حماس تم تقديمها لصحافيين أجانب، وشملت خريطة للقاعدة العسكرية "أكثر تفصيلا مما كان مطلوبا من قبل الجيش الإسرائيلي نفسه".
ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي قوله، إن "تجميع مثل هذه الخريطة لم يكن من الممكن أن يتم إلا باستخدام المعرفة الداخلية"، وأنه "من شبه المؤكد أنها من جاسوس لحماس".
المصدر: عرب 48