بعد خسائرها الكبيرة.. إسرائيل تروج لـ5 أسباب تمنعها من "تسوية قطاع غزة بالأرض"!
متابعة صدى نيوز: بعد خسائر كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قتلى ومصابين، وبعد عدوان وحشي تنفذه طائرات ومدفعيات الاحتلال في قطاع غزة لليوم الـ69 على التوالي، من قصف متواصل وتدمير المنازل والمشافي وحتى المدارس، تورد صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تقريراً عن 5 أسباب تمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من "تسوية قطاع غزة في الأرض"!
يروج الإعلام العبري لهذه التقارير، وينشرها أمام الرأي العام الإسرائيلي، على أنه المسيطر والمتحكم بسير المعركة في قطاع غزة، خاصة أن الإسرائيليين توجهوا في الآونة الأخيرة نحو انتقاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأنه يرمي جنوده في الخطر، مع زيادة حصيلة قتلى جيش الاحتلال، الذين اعترفت بهم إسرائيل رسمياً بأنهم قتلوا على يد المقاومة في قطاع غزة.
وتعرض صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية كما ترجمت صدى نيوز تقريراً بعد كمين الشجاعية الذي قتل فيه 9 جنود وضباط إسرائيليين مرة واحدة، قالت فيه: "لماذا لا يتم تسوية (تدمير) قطاع غزة من الجو بدلاً من تعريض القوات الإسرائيلية المقتحمة براً للخطر في الشوارع الضيقة؟".
وترجع الصحيفة العبرية ذلك لعدة أسباب منها: "العدد الهائل من الأهداف، والحاجة الماسة إلى المعلومات الاستخباراتية، والرغبة الأساسية في القضاء على المسلحين".
وعن تفاصيل ذلك تقول الصحيفة إنه "لا توجد إمكانية لمهاجمة جميع منازل المقاومين وأعمدة إطلاق الصواريخ وقواعد إطلاق الصواريخ والقواعد المسلحة الموجودة تحت الأرض في قطاع غزة".
وأضافت: "هناك مئات الآلاف من الأهداف، وربما أكثر من مليون، وطوال عقد من الزمان، كان الجيش الإسرائيلي، يعتمد على ضرب حماس من الجو، وقد فشلت هذه العمليات والجولات ليس فقط من الناحية النظرية، بل أيضا في التنفيذ. وفي اختبار الزمن، أصبحت حماس جيش (وحشي)".
وتوضح الصحيفة أنه "فقط في الشهر الماضي، كشفت المناورة البرية عن عشرات من صواريخ "الطوربيد" تحت الماء، كغواصات (مركبات تحت الماء بدون طيار) للإطلاق السريع من الأنفاق على الساحل من قبل القوة البحرية لحماس، والعديد من العشرات من الطائرات بدون طيار الهجومية تلك هي نسخة من الطائرة بدون طيار "سكاي رايدر" التابعة للجيش الإسرائيلي، لولا الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكنا التقينا بهم بطريقة مختلفة".
وثانياً، حسب الصحيفة: "معظم الأهداف التكتيكية الدقيقة "الأقل أهمية" غير معروفة للاستخبارات الإسرائيلية، لذا يلزم إجراء مسح أرضي واحتكاك التضاريس للوصول إليها أو إنتاج أهداف سريعة".
وعن السبب الثالث وفق إدعاء الصحيفة: "الغارات الجوية غير فعالة لأي منزل يحتوي على 30 قذيفة آر بي جي، وخمس بنادق قنص من طراز دراغونوف، وثماني عبوات ناسفة كبيرة من نوع شواظ أو كاليماجور، سوف يتم تدمير المنزل أو إتلافه، وسوف تنفجر بعض العبوات، ولكن ستظل صالحة للاستخدام".
وعن السبب الرابع، تدعي الصحيفة أن الرغبة الأساسية لجيش الاحتلال هي القضاء على جيش حماس الذي يقدر بحوالي 30 ألف مسلح، كعدد رسمي ومنظم، والجهاد الإسلامي كذلك، لديها عدة آلاف أخرى.
وتقول الصحيفة كما ترجمت صدى نيوز :"يعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لن يتم القضاء عليهم جميعاً بحلول نهاية الاقتحام البري، الذي سيستمر في أحسن الأحوال حتى نهاية كانون الثاني (يناير). ومن بعده، سيستمر القتال طوال عام 2024 مع غارات محدودة على قطاع غزة في محاولة لمنع حماس من استعادة ما دمره الجيش الإسرائيلي".
وتابعت نقلاً عن قادة جيش الاحتلال المشاركين في الاقتحام البري: "يستغرق الأمر سنوات لتطهير قطاع غزة بالكامل من المسحلين، لهذا السبب يستثمرون في ضرب مراكز القوة، والقضاء على القادة الميدانيين لحماس. المسلحون ووسائل الحرب في القطاع لا نهاية لها".
السبب والخامس والأخير، حول عدم تسوية كل قطاع غزة بالأرض، هو حسب الصحيفة العبرية: "أن ذلك سيؤدي إلى مقتل الآلاف من الأشخاص غير المشاركين بطريقة من شأنها أن تقلل من الفضل الدولي في المناورة الإسرائيلية".
مع العلم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل حتى الآن أكثر من 18500 فلسطيني في قطاع غزة أغلبهم من الأطفال والنساء، غير آلاف الفلسطينيين العالقين تحت الأنقاض بمصير مجهول.