سويسرا تختار "أسوأ توقيت" لقطع التمويل عن الأونروا.. وإسرائيل تُرحب
صدى نيوز - ندد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات عن الأونروا، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثية.
وليست واضحة أسباب القرار الذي هو نتيجة زيارة وفد من الأونروا إلى سويسرا في يوليو الماضي، وزيارة أخرى قبل عام قال فيها لازاريني "نحن ممتنون للدعم الكبير الذي تقدمه سويسرا للأونروا من أجل تعزيز التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية".
وتصنف سويسرا في المرتبة السادسة كأكبر مانح للوكالة التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
ووافق المجلس الوطني السويسري، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، على وقف مساهمة البلاد السنوية للأونروا وقيمتها 20 مليون فرنك سويسري (22.83 مليون دولار) بأغلبية 116 صوتا مقابل 78 صوتا يوم الاثنين.
سويسرا في المرتبة السادسة كأكبر مانح للوكالة التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين
وقال صاحب المبادرة، الذي كان ضمن وفد برلماني زار الأونروا في وقت سابق من العام الجاري، "إن الوكالة تفتقر إلى الموضوعية".
وفي حديثه أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف الأربعاء، عبر لازاريني عن أسفه إزاء "النقص الحاد في تمويل الوكالة" بعد يوم من تعبيره عن خيبة أمله بسبب التحرك السويسري.
وقال: "رغم نجاحاتنا، تعاني الأونروا من نقص حاد في التمويل مما يؤثر على جودة خدماتنا"، محذرا من أن الوكالة على وشك الانهيار. وأضاف دون ذكر الخطوة السويسرية "دعم حقوق اللاجئين ليس من مسؤولية الجهات الإنسانية والتنموية وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة مع المانحين والدول المضيفة".
ونددت جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالخطوة السويسرية. وعبر فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أمله في أن تواصل سويسرا ودول أخرى تمويل الأونروا.
وقال: "إذا اختفت الأونروا ولم يتمّ تمويلها، سيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر".
وتعقيباً على ذلك، شكر وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين سويسرا على وقف تمويل الأونروا، قائلاً كما ترجمت صدى نيوز: "إن الأونروا جزء من المشكلة وليس جزءًا من الحل".
وزعم أن "المنظمة تحرض على التحريض على الإرهاب وتتجاهل استخدام حماس الساخر لسكان غزة كدرع بشري".
وتابع: "أهنئ البرلمان السويسري على قراره بوقف تمويل UNRA، وهي منظمة، بدلا من أن تساعد سكان غزة لا تؤدي إلا إلى تفاقم وضعهم".