الصحة الإسرائيلية: نقل معتقلي غزة لمستشفى فقط بحال خطر داهم على حياتهم
صدى نيوز - أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات بخصوص الجرحى والمرضى بين الفلسطينيين من قطاع غزة الذين اعتقلوا منذ بداية الحرب، وتبين منها أنه يسمح للطواقم الطبية في إسرائيل بتقديم علاج جدي لهم، في مستشفيات، في حال وجود خطر داهم على حياتهم، وفق تقرير نشرته القناة 12 اليوم، الأربعاء.
واعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في غزة، منذ بداية الحرب، لكن تقديراته هي أن 10% - 15% ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بينما غالبيتهم العظمى من المدنيين، وبينهم مسنون ونساء وأطفال. ويدعي الجيش أنه بعد التحقيق مع المعتقلين يتم الإفراج عن الذين يتبين أنهم ليسوا من المقاومين.
وأشارت القناة 12 إلى أن الكثيرين من المعتقلين بحادة إلى علاج طبي، لكن ذلك يتم في مستشفى ميداني أقيم في موقع "سديه تيمان"، قرب بئر السبع، الذي تحول إلى منشأة اعتقال كبيرة. كما يتم اعتقال نساء وأطفال في معسكر "عناتوت" قرب القدس.
ووضعت وزارة الصحة الإسرائيلية أنظمة جديدة توجه تعامل الطواقم الطبية مع المعتقلين، بادعاء أن إحضار قسم منهم إلى مستشفيات تسبب بانتقادات في إسرائيل للسلطات.
ويقضي أحد الأنظمة الجديدة بأن يذكر الطبيب أو الممرض مجال اختصاصه فقط أمام المعتقل الذي يخضع للعلاج، وألا يذكر تفاصيله الشخصية، مثل اسمه، بادعاء الحفاظ على سلامته الشخصية.
وبحسب أوامر أجهزة الأمن الإسرائيلي، يبقى المعتقل مكبل اليدين ومعصوب العينين أثناء العلاج، باستثناء حالات توجد فيها ضرورة لإزالتها.
وبإمكان الطواقم الطبية نقل معتقل إلى العلاج في المستشفى فقط في حال تقرر أن ذلك ضروري من أجل إنقاذ حياته. ويحظر على الطواقم الطبية تقديم علاج لمعتقلين من دون موافقتهم باستثناء حالات تقتضي العلاج من أجل إنقاذ حياة المعتقل.
ويعتبر المستشفى الميداني في "سديه تيمان" منشأة اعتقال عسكرية، حسب إعلان وزير الأمن، يوآف غالانت، وبموجب "قانون مقاتلين غير قانونيين" الذي سنته إسرائيل منذ العام 2002 ولم تستخدمه سوى بعد الحرب على غزة.