خاص| هل تنجح مصر بإحداث اختراق في مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس؟
خاص صدى نيوز - في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، تشمل إطلاق 50 من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، فيما قالت حركة "حماس"، إنه " بعد مفاوضات صعبة ومعقدة نعلن عن توصلنا لاتفاق هدنة إنسانية لـ4 أيام بجهود قطرية ومصرية".
وقبيل انتهاء هدنة الأربعة أيام تم تمديها الى ثلاثة أيام إضافية تم خلال لها أيضا تبادل أسرى بين الطرفين، لتستأنف إسرائيل حربها على قطاع غزة خلفت حتى الآن عشرين ألف شهيد.
ومنذ أسابيع عدة أطلقت قطر والولايات المتحدة ومصر جهوداً حثيثة بغية التوصل إلى توافق بين حماس وتل أبيب في ملف الأسرى، دون أن تفضي إلى تسجيل اختراق ما حتى الآن.
وشهدت قطر أيضا مؤخرا لقاءات عدة بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين، لبحث سبل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة لكن دون جدوى حتى الآن، فيما شهدت مصر لقاءات بين مسؤولين مصريين ووفود من حماس والجهاد الإسلامي التي وصل وفدها اليوم إلى القاهرة.
وصرحت حركة حماس بأن التوصل إلى صفقة أسرى مشروط بوقف كامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
لكن ماذا يعني انتقال المفاوضات من قطر الى مصر وهل سيكون لذلك مردودات إيجابية على التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس؟
رئيس تحرير صدى نيوز قال في هذا الصدد إن عملية انتقال المفاوضات إلى القاهرة ستكون لها نتائج إيجابية، ما قد يفضي إلى نجاح هذه المفاوضات، لأن المستوى الساسي والأمني المصري تربطه علاقة جيدة بالمستوى العسكري في حماس المتواجد في قطاع غزة.
وأضاف أن النقاشات التي شهدتها قطر في الفترة الأخيرة كانت تتم مع المستوى السياسي الحمساوي المتواجدين خارج غزة، لذلك كان هناك تباين في الردود ووجهات النظر، مما أظهر أن هناك خلافات أو عدم اتفاق بين قيادات حماس في داخل القطاع وخارجه.
اقرأ أيضا: مصر تقدم لإسرائيل وحماس مقترحا جديدا لتبادل أسرى
وأكد رئيس تحرير صدى نيوز أهمية انتقال المفاوضات إلى مصر المؤهلة للعب دور أكبر وأن تكون لاعبا رئيسيا في مفاوضات صفقة التبادل، مشددا على أن القاهرة لها علاقة جيدة مع قيادات حماس العسكرية في غزة، مثل يحيى السنوار، وهذا يمكن أن يسهل الأمور بشكل أكبر ويؤدي إلى نجاح المفاوضات.
أما بالنسبة لإسرائيل قال رئيس تحرير صدى نيوز إن تل أبيب تفضل أن تكون القاهرة وسطيا في هذه المفاوضات، لأن لها حدودا معها، مشيرا إلى أن مصر تحاول أيضا التطرق إلى قضية الحكم في قطاع غزة بعد الحرب بالتشاور ورضا جميع الأطراف الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل لديها ثقة أكبر في مصر من قطر، وهذا ما يفسره هجوم الإعلام العبري والمستوى السياسي الإسرائيلي خلال الشهر الماضي على القيادة القطرية التي اعتبرها شريكة في هجوم 7 أكتوبر، من خلال دعمها وتمويلها لحركة حماس تحت غطاء المساعدات الإنسانية التي تصل غزة.
وأكد أن إسرائيل غير راضية عن الأداء القطري في ملف المفاوضات وتتهم الدوحة أنها منحازة لحركة حماس وكانت سببا رئيسيا في تقويتها.
ومنذ بداية الحرب على غزة لم تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية أي أزمة سياسية أو أمنية حقيقية حتى أن القاهرة لم تستدعي سفيرها من إسرائيل احتجاجا على عدوانها وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ الـ7 من أكتوبر، ما يؤكد أن العلاقة المصرية الإسرائيلية ما زالت جيدة ما يؤهل القاهرة لفرض رؤية للحل الأمني والسياسي على الإسرائيليين والفلسطينيين.