صورة| معلومات لا تعرفها عن أقدم باب للكعبة المشرفة
منوعات

صورة| معلومات لا تعرفها عن أقدم باب للكعبة المشرفة

تم هدمه وبنائه من جديد لهذا السبب!

رام الله - صدى نيوز - سيكون زوار معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية المقام في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، على موعد هذا الاسبوع لمشاهدة أقدم باب للكعبة المشرفة موجود على سطح الأرض.

ويعود هذا الباب الذي صنع في أغسطس عام 1630م بأمر من السلطان العثماني مراد الرابع، قبل نحو 4 قرون، الى عهد أمير مكة الشريف مسعود إدريس بن حسن، وذلك حين سقط على مكة مطر عظيم صاحبه فيضان وسيل كبير لم تشهد مكة له مثيلاً، الامر الذي تسبب في إغراق المسجد الحرام إلى نصف جدار الكعبة وتسبب في سقوط الجدار الشمالي للكعبة، وتأثر الجدار الشرقي كذلك، والذي يحتضن باب الكعبة.

امير مكة الشريف مسعود خاطب السلطان مراد الرابع، باعتباره صاحب الولاية الكبرى حينها، فأوعز السلطان مراد إلى واليه في مصر محمد علي الألباني، لاتخاذ التدابير اللازمة والمستعجلة لإصلاح الكعبة، كما أرسل السلطان مراد مندوباً خاصاً لمتابعة الأمور، وفعلا بدأ المهندسون بالإصلاحات، حيث قرروا هدم الجدار الشرقي للكعبة، وإعادة بنائه لوهنه وسقوطه إن لم يهدم.

وبسبب هدم الجدار الشرقي تم إزالة باب الكعبة القديم بشكل تلقائي، حيث استعان السلطان مراد الرابع بمهندسين مصريين لتصميم باب جديد للكعبة، يكون قريباً للشكل السابق، وبدأ العمل في صناعة باب الكعبة في أكتوبر عام 1629م وتم الانتهاء، في مارس من عام 1630م، وهو الباب الذي استمر في الكعبة حتى العام 1947 عندما أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بصناعة باب جديد.

وقد تفنن المهندسون المصريون في صناعة باب الكعبة، حيث تم تقسيمه على دفتين ووضعت عليها زخرفة بأشكال هندسية، مطلية بالفضة، ما زنته 166 رطلاً، مع طلاء أجزاء منه بالذهب البندقي الذي يصلح للتشكيل والإبداع في التصاميم، كما استخدم في صناعته صفائح معدنية من نوع خاص وذات جودة ومتانة عالية، ومقاومة لعوامل المناخ، وهو يبرر صموده لأربعة قرون مضت في جدار الكعبة الشرقي، حيث لم يستبدل إلا في العهد السعودي.

يذكر أن العهد السعودي شهد تغيير بابين للكعبة، الباب الأول في عهد الملك عبدالعزيز، حيث تم صنع باب جديد من الألمنيوم مدعم بقضبان من الحديد ومغطى بألواح من الفضة المطلية بالذهب، والباب الثاني وهو الموجود حاليًّا، وكان قد أمر بصنعه الملك خالد وهو مصنوع من (280) كيلوغراماً من الذهب الخالص.