المنظمات الأهلية: الرواية والمظلمية الفلسطينية تعلو فوق محاولات التزييف والتضليل الاعلامي المنحاز
صدى نيوز - لليوم المائة على التوالي تتواصل حرب الابادة المفتوحة والشاملة التي تشنها دولة الاحتلال والتي توقع عشرات الاف الشهداء والجرحى، واجبرت نحو ملوني مواطن في غزة على مغادرة بيوتهم التي لم تعد تصلح للعيش الادمي ومعها تتواصل فصول التطهير العرقي، والاستعمار الاستيطاني الذي يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وممارساته على مدار 75 عاما من الصراع، وتتواصل معها حالة الصمود الوطني رفضا لمخططات التهجير والعنصرية التي لم يسبق لها مثيل، وباتت تنتهك كل المواثيق والاعراف الدولية .
وتؤكد شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية رفضها للانحياز وازدواجية المعايير التي تمارسها العديد من الاوساط التي اما تنطلي عليها رواية الاحتلال بدون قصد او انها غارقة في تغيب دورها، واصبحت ابواقا تبث فقط ما تمليه عليها كبريات الشركات والمؤسسات الاعلامية التي تتبنى روايته الكاذبة في محاولة للتاثير على الرأي العام في تزييف للحقائق، وانكار للجريمة الحاصلة، وتصور الوضع وكأنه كما تروج دولة الاحتلال"حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتتناسى في ذات الوقت حجم الجرائم الحاصلة، وسقوط هذا العدد من المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ وتدمير المباني، وشطب عائلات كاملة من السجل المدني والتي لا تقيم وزنا لابسط معايير حقوق الانسان التي يمليها الضمير الانساني، ولا تكترث لمعاناة شعب يئن تحت وطاة ابشع احتلال عرفه التاريخ منذ مطلع القرن الماضي .
ومن الاهمية في ذلك التأكيد على تواصل الحشد الدولي وحملات التضامن الواسعة التي تشهدها قارات العالم الذين يشاهدوا هول ما يجري من مجازر دموية والحراك الجاري تضامنا مع ضحايا ارهاب الدولة المنظم لقوة الاحتلال عبر المسيرات، والتحركات، والفعاليات المختلفة التي تعبر عن وجدان العالم، وفي ذات الوقت تسقط الاقنعة عن الجزء الاخر وما تحاول تسويقه عبر فضائيات ووسائل اعلامية واسعة الانتشار من "فبركات" اعلامية لا تمت للحقيقة بصلة وما حادثة المذيعة جوليا هارتللي مع الدكتور مصطفي البرغوثي السياسي والقيادي الفلسطيني البارز واحد مؤسسي شبكة المنظمات الاهلية في حديثه على قناة Talk tv الا الجزء اليسير من هذه المحاولات المدانة والمستنكرة التي تسيء بشكل اساس للمهنية الاعلامية، وتوخي الدقة والموضوعية وهو ما خالفته تلك المذيعة التي تحدثت بشكل عنصري في محاولة للاساءة للثقافة العربية برمتها وليس للدكتور مصطفى البرغوثي الذي يعرف الجميع مواقفه وتاريخه الطويل من العمل الوطني والمدني .
وتؤكد الشبكة ان عمق الرواية الفلسطينية تكشف زيف الادعاءات بحرية الرأي والتعبير التي تحاول دول الغرب الاستعماري الترويج لها على مدار السنوات الماضية، والحديث عن احترام الديمقراطية وحقوق الانسان فيما تنجاوز العديد منها بشكل سافر لصالح للاحتلال على حساب الدم الفلسطيني، وما يمارس يوميا من مجازر دموية بحقه وهو ما يتطلب العمل على مراجعة شاملة لهذه المواقف من الدول التي تدعي التحضر والمواقف الانسانية، وتتناقض مع ذاتها عندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني نتيجة الخوف من نشر الحقيقة او عمليات غسل الادمغة، وهي ان المظلومية وقوة الحق الفلسطيني دائما تعلو على الطغاة، واعداء الانسانية والتاريخ لا يمجد الا من انحاز لفطرته الانسانية الطبيعية، ووقف موقفا صادقا مع ذاته امام ما يجري دون مخالفة اخلاقياته وهذه المحاولات المسمومة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة فرض روايته القائمة على العدل والسلام .