إيران تتهم إسرائيل باغتيال قائد استخبارات فيلق القدس في دمشق وتتوعّد بالرد
صدى نيوز - اتهمت إيران، إسرائيل، باغتيال مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وعنصرين آخرين في هجوم عدواني استهدف موقعا في العاصمة السورية، دمشق، متوعدة بالانتقام "في الزمان والمكان المناسبَين"، فيما دانت حركة حماس العدوان الإسرائيلي في سورية، ووصفته بـ"الجريمة النكراء، وانتهاك لسيادة دولة عربية.
ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، "بشدّة، العمل الإجرامي الذي نفذه الكيان الصهيوني" واعتبر أنه "محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة"، وشدد على أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني الزائف في الوقت والمكان المناسبين".
كما حث كنعاني الدول الأجنبية والمنظمات الدولية على التنديد بالهجوم.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وعنصران آخران، وفق ما جاء في بيان صدر عن الحرس الثوري الإيراني تداولته وسائل إعلام إيرانية، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في دمشق.
وأسفرت الضربة عن مقتل عشرة أشخاص، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد استهدف الهجوم حي المزة في غرب دمشق، حيث تقع عدة مقرات أمنية وعسكرية وسفارات ومقرات منظمات أممية.
وأعلن "الحرس الثوري"، في بيان، "مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق"، مشيرًا إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضًا بحياة عدد من عناصر القوات السورية".
وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم "حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي". ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس، الحاج صادق أميد زادة، ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع "خبر أونلاين" الإيراني قال إن "حجت الله أميدوار" هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.
من جهتها، أكدت وكالة الطلبة الإيرانية اغتيال مسؤول الاستخبارات في "فيلق القدس" الإيراني ونائبه في الغارة الإسرائيلية على دمشق. وفي هذا الإطار، أوردت وسائل إعلام وحسابات افتراضية إيرانية أن قائد الاستخبارات في الفيلق يدعى الحاج صادق أميد زاده، أما نائبه فاسمه غلام وهو معروف بلقب "الحاج محروم"، بحسب المصادر نفسها.
كذلك نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، أن مستشارَين عسكريَّين إيرانيًّين كبيرَين قُتلا في الغارة الإسرائيلية على دمشق؛ وأفادت وكالة "رويترز" بمقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني في الغارة الإسرائيلية على دمشق، بينهم رئيس وحدة المعلومات.
وتعد تلك الضربة آخر عمليات الاستهداف التي اتهمت إسرائيل بتنفيذها خلال الأسابيع الماضية ضد قياديين في ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الذي يضم إيران إضافة إلى حزب الله، إلى جانب فصائل فلسطينية وأخرى عراقية ويمنية.
وتتصاعد الهجمات الإسرائيلية في سورية على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاضر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تزداد المخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وفي بيان صدر عنها، دانت حركة عملية الاغتيال في سورية، وقالت، في بيان، إنها تدين "بشدّة العدوان الصهيوني الذي استهدف صباح اليوم مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في العاصمة السورية دمشق، ونعدّه جريمة نكراء، وانتهاكًا لسيادة دولة عربية، ويؤكد مجددًا على خطورة هذا الكيان النازي على أمن واستقرار منطقتنا".
ووشددت على أن "سلوك الاحتلال وإرهابه لن يثني أمّتنا وقوى المقاومة عن الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينبة كاملة السيادة وعاصمتها القدس"
ندين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدّة العدوان الصهيوني الذي استهدف صباح اليوم مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في العاصمة السورية دمشق، ونعدّه جريمة نكراء، وانتهاكاً لسيادة دولة عربية، ويؤكد مجدداً على خطورة هذا الكيان النازي على أمن واستقرار منطقتنا.