الإسرائيليون غاضبون من "المماطلة" في ملف رفح: ضعف أمام مصر وإذلال لتل أبيب!
ترجمة صدى نيوز: انتقد مسؤولون إسرائيليون في المؤسسة الأمنية المستوى السياسي الإسرائيلي، قائلين إن مجلس وزراء الاحتلال لا يظهر ضعفا تجاه مصر التي تمارس ضغوطا على عدم المناورة في رفح فحسب، بل وافق مؤخرا على تعزيز القوات المصرية على طول محور فيلادلفيا. وحدد أحد العوامل التعقيد بأنه "إذلال إسرائيل". وقال مصدر أمني آخر إن "المصريين يعتبرون حماس في قطاع غزة وسيلة لتقويض القدرات العسكرية الإسرائيلية". وفق موقع واللا العبري.
وأضاف الموقع في تقريره: "أنه جرت في الأسابيع الأخيرة مناقشات بين مختلف المسؤولين في وزارة جيش الاحتلال وهيئات أخرى تناولت "اليوم التالي" للحرب في غزة، والاستعدادات في مصر.
ولفت إلى أنه "تم تأجيل مراراً وتكراراً البت في مسألة المناورة في رفح".
ووفق واللا العبري: "هناك نية مطروحة لإنشاء قوة شرطة إسرائيلية مصرية مشتركة مع هيئة وسيطة، لمراقبة ما يحدث عند معبر رفح المصري، حيث سيجلس جنود ونساء من الجيش الإسرائيلي إلى جانب ضباط شرطة مصريين وجنود من جيش أجنبي. وقد أثار مجرد طرح الفكرة انتقادات حادة من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين".
وتركزت الانتقادات الإسرائيلية على ذلك أنه بعد هجمات 7 أكتوبر سيكون هناك صعوبة في وضع مراقبات في قواعد الجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير: "إنه في عام 2005، بعد فك الارتباط، تم اتخاذ قرار بنقل مسؤولية نقل البضائع إلى قطاع غزة للسلطة الفلسطينية في إطار الاتفاق الجديد الذي توسطت فيه مصر، ولهذا الغرض تم إنشاء فريق مشترك يراقب ما يحدث في المعبر باستخدام الكاميرات، ولقد كانت مزحة جيدة، حيث ضم جنودًا إيطاليين كانوا ينامون في عسقلان، وماذا حدث منذ ذلك الحين؟ حماس وصلت إلى السلطة، وتمكنت من بناء نظام لتهريب الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج إلى قطاع غزة من معبر رفح وعبر أنفاق فيلادلفيا".
وقال مسؤول أمني إسرائيلي آخر: "لقد تحدثوا عن إمكانية توسيع معبر كرم أبو سالم لإلغاء إمكانية نقل البضائع إلى قطاع غزة من معبر رفح. عمليا، لا يحدث شيء. لا يوجد توسع. إسرائيل تخشى ذلك، وكما يبدو الآن سيعودون إلى الوضع السابق. إذا لم تكن هذه نية الحكومة الإسرائيلية، فلماذا لا نقوم بتوسيع معبر كرم أبو سالم إلى سعة أكبر؟ لماذا لا نستعد لذلك على الأرض؟ أين هي الميزانية الكبيرة التي تحدثوا عنها؟".