في اليوم الـ119 من العدوان: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
صدى نيوز - استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي يدخل يومه التاسع عشر بعد المئة.
وشن طيران الاحتلال الحربي عدة غارات، ليلة الخميس وفجر الجمعة، تركّزت على محافظتي خان يونس ورفح، جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل لمدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية.
وفاقمت الأمطار وأجواء الطقس الباردة من معاناة النازحين في مراكز الإيواء والخيام، حيث تسببت الرياح في اقتلاع عدة خيام، في حين فاضت خيام ومراكز إيواء بالمياه.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا على رؤوس ساكنيه شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 4 مواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الديري في حي النصر شرق رفح.
وشن طيران الاحتلال غارات على المناطق الشرقية لمدينة رفح.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مدرسة الأمل التي تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع. كما أصيب 13 مواطنا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بالقرب من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب خان يونس.
وأصيب مواطنان على الأقل جراء غارات شنها الاحتلال على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين غرب خان يونس.
وعثر مواطنون على جثامين 12 شهيدًا من عائلة شراب تحت رُكام منزلهم الذي استهدفه الاحتلال بقصف قبل أسابيع في منطقة السكة وسط خان يونس.
ودفن المواطنون جثامين خمسة شهداء في ساحة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس، ليرتفع عدد جثامين الشهداء التي تم دفنها في ساحة المستشفى إلى 15، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المستشفى، واجتياحه البري لمحافظة خان يونس.
وأفادت الجمعية باستمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل.
وأشارت إلى تسرب مياه الأمطار على النازحين بسبب تضرر أسقف المباني، بالإضافة إلى دخول مرضى الكلى في خطر جراء تعذّر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، واقتراب مخزون الأوكسجين في المستشفى على النفاد مرة أخرى.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة.
وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها وبتنسيق من خلال الأمم المتحدة، انتشلت جثامين 6 شهداء من منطقة شمال مخيم البريج، عند الحاجز العسكري الإسرائيلي الذي يفصل بين محافظتي غزة والوسطى، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في مدرجات ملعب في مدينة غزة، عندما كانوا يحاولون التقاط إرسال الاتصالات والإنترنت.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، كما شن طيران الاحتلال الحربي غارات في محيط منطقة الشيخ زايد وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وعثر مواطنون على جثث متحللة شمال غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال من المكان. ولا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم لانتشالهم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها صحفيون ومواطنون، آثار الدمار غير المسبوق الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من أحياء مدينة غزة وشمال غزة وخان يونس، عقب انسحابها من تلك المناطق.
وأفادت معطيات صادرة عن مصادر طبية بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 95 مجزرة منذ الأوامر التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الجمعة الماضي، راح ضحيتها 936 شهيدًا، و1652 جريحًا.
وكانت المحكمة قد أمرت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باتخاذ جميع التدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 27 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 66100 جريح، في حصيلة غير نهائية.