تقرير: أربع خطوات بدلاً من ثلاث: تعديلات حماس على صفقة الرهائن
متابعة صدى نيوز - تشير التقارير في وسائل إعلام عربية ودولية إلى أن حركة حماس تميل إلى قبول الخطوط العريضة المقترحة في باريس – ولكنها تطالب بالتغييرات. وفيما يتعلق بموضوع السيطرة على غزة بعد القتال، تؤكد حماس أن هذا شأن فلسطيني داخلي ولا علاقة لإسرائيل به.
أفادت وسائل إعلام صباح اليوم (السبت) أن حماس تميل إلى قبول الخطوط العريضة لصفقة الرهائن التي تمت صياغتها في باريس، رغم أنها لا تتطلب وقفاً كاملاً للحرب في غزة، ولكنها تتطلب تغييرات وتعديلات أخرى. وتطالب حركة حماس بأربع مراحل بدلاً من ثلاث، تمديد فترات وقف إطلاق النار – والتعامل الداخلي مع موضوع الحكم في قطاع غزة بعد القتال.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط، عن "مصادر مطلعة" تحدثت معها، أن حماس ستكتفي بالضمانات التي قدمها الوسطاء في الصفقة، لكنها ستلتزم بـطالبها لاستكمال الصفقة. بما في ذلك اختيار أسماء الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وحجم المساعدات التي سيتم إدخالها إلى غزة وحرية الحركة، بما في ذلك عودة سكان غزة إلى منازلهم في كل مكان وفق متابعة صدى نيوز.
وقالت المصادر ذاتها للصحيفة إن المشاورات بين قيادة حركة حماس في الخارج وقيادة التنظيم في غزة صعبة وتستغرق وقتا، وهو ما يؤخر الرد الرسمي والنهائي على الطرح، لكن المصادر ذاتها أكدت أن حماس ستكون حاسمة في كل ما يتعلق لمسألة الحكم في غزة، مع التوضيح أن هذا شأن فلسطيني داخلي يجب حله على الساحة الفلسطينية ولا علاقة لإسرائيل به.
ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة على حزب الله أن حماس تطالب بأن يكون الاتفاق على أربع مراحل بدلا من ثلاث، وأن يتم تمديد فترات وقف إطلاق النار في كل مرحلة. في المرحلة الأولى: إطلاق سراح الكبار والنساء والأطفال. في المرحلة الثانية: إطلاق سراح المجندات، في المرحلة الثالثة: إطلاق سراح رجال الجيش (الرجال)، في المرحلة الرابعة: إعادة جثث الجنود والمدنيين.
في المرحلة الأولى، بحسب التقرير، سيتم إطلاق سراح حوالي 36 رهينة مقابل 3000 أسير فلسطيني، بمن فيهم الاسرى الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر - في غزة أو غلاف غزة أو الأراضي الفلسطينية أو القدس الشرقية. هذا بالإضافة إلى الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط عام 2011 وتم اعتقالهم مرة أخرى وفق متابعة صدى نيوز؛ وكذلك السجناء المرضى وكبار السن المحكوم عليهم بأحكام طويلة.
وعرض رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي على الحكومة الإسرائيلية الخطوط العريضة للصفقة التي تمت صياغتها في باريس
ونقلت الصحيفة عن مصدر متابع للمفاوضات قوله: إن النقاش حول موضوع ضمانات الصفقة وآليات التنفيذ تضمن فكرة قيام حماس بإطلاق سراح رهينة واحدة كل يوم مقابل إطلاق سراح مائة إلى 150 رهينة. الفلسطينيون"، خاصة وأن عملية تبادل الأسرى والرهائن المرة الأخيرة كانت معقدة، و"حماس" لا تريد أن تترك مجالا لأي "خدعة إسرائيلية".
وفيما يتعلق بالمراحل التي تلي المرحلة الأولى، يقول الاقتراح أن كل مرحلة ستتضمن وقفة مدتها 35 يوما، وأن تضمن الولايات المتحدة عدم انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار، وأنها ستعمل على سحب قواتها من المدن والأحياء خلال الفترة. هذه الفترة الزمنية - لكن لا يوجد حديث عن انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن وسطاء من مصر وقطر أخبروا حماس أن ما يسمعونه من الولايات المتحدة هو أنه بعد إتمام الصفقة لن تكون هناك عودة للحرب وأن الحكومة في إسرائيل ستكون في وضع سيجبرها على ذلك. ذلك للبحث عن مخرج وفق متابعة صدى نيوز. كما أبلغ الوسطاء حماس، بحسب التقرير، أن “إعلان وقف الحرب ورفع الحصار واستعادة القطاع سيسبق أي اتفاق سياسي حول مستقبل الوضع في غزة”.