المنظمات الأهلية: "من ينقذ حياة مرضى الهيموفيليا والثلاسيميا في قطاع غزة"
صدى نيوز - قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية "بينما تشتد حرب الابادة الجماعية وتتسع دائرتها حاصدة ارواح المزيد من الابرياء العزل خصوصا في قطاع غزة ليتجاوز عدد الشهداء والجرحى المائة الف بين شهيد وجريح، واستمرار الوضع الكارثي الذي يعيشه حوالي مليوني مواطن في مراكز الايواء والخيم بعد ان اصبحوا بلا مأوى جراء التهجير القسري بعد تدمير وهدم بيوتهم ومساكنهم من قبل قوات الاحتلال، وفي ذات الوقت هناك حربا اخرى لا تقل ضراوة تجري ضحيتها المضرى بالامراض المزمنة والفشل الكلوي والسرطان، ومن كبار السن والاطفال، والنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتحديد ايضا مرضى الهيموفيليا والثلاسيميا، وامام العدد الهائل من الجرحى لا تاخذ هذه القضية رغم اهميتها الاهتمام الكافي في التغطيات الاعلامية حيث يعيش المئات من المصابين بالثلاسيميا والهيموفيليا اوضاعا صحية وانسانية كارثية ومعاناة مضاعفة".
وأضافت الشبكة: "من هنا فان القطاع الصحي لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وهو يجدد التاكيد على اهمية حماية المنظومة الصحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة من خطر الانهيار الكامل يشدد على ما يلي : -
- حق المرضى خصوصا من مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا بتلقي العلاج الطبي اللازم والحصول على الادوية التي تساعد في تخفيف معاناتهم او قد تنقذ حياة البعض منهم، ومطالبة الجهات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، والصليب الاحمر الدولي، والمؤسسات ذات العلاقة بتحمل مسؤوليتها والعمل على تأمين الادوية والعلاج فورا .
- هناك عدد قليل من المرضى هيموفيليا وثلاسيميا تمكن من المغادرة للخارج للعلاج (تم توثيق مغادرة 4 حالات هيموفيليا) اضافة الى عدد اخر توجه جنويا الى مدينة رفح ولا يعرف مصيرهم اضافة الى حالات اخرى وصلت الى الضفة الغربية من بين مئات الحالات التي جرى تسجيلها في وزارة الصحة وبقاء هؤلاء المرضى في دائرة الخطر يتطلب تظافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية من اجل نقلهم للعلاج في الخارج .
- نطالب بالعمل فورا على توفير العلاج الطبي، والاغاثات والمساعدات اللازمة للمرضى بشكل عام خصوصا الثلاسيميا والهيموفيليا وعدم التأخير في ذلك لما له من اثار في تفاقم وضعهم المتدهور اصلا كونهم من اكثر الفئات المرضية عرضة للمضاعفات الناتجة عن عدم تلقي العلاج ضمن مواعيد محددة .
- ندعو منظمة الصحة العالمية والامم المتحدة والمؤسسات الانسانية لايفاد فرق طبية متخصصة للوصول للمرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، وانقاذ حياتهم من خطر الموت المحقق في ظل استهتار دولة الاحتلال وامعانها في استهداف المدنيين العزل، والمشافي، ومراكز الايواء والمدارس والبنى التحية وكافة مرافق الحياة في قطاع غزة .