عائلة عبد الحي من الطيرة تفند رواية شرطة الاحتلال بشأن قتل ابنها
صدى نيوز - فندّت عائلة عبد الحي من مدينة الطيرة رواية الشرطة الإسرائيلية بشأن قتل الأخيرة لابن العائلة الشاب مرشد في مدينة بئر السبع، صباح اليوم الإثنين.
وقال شقيقا ضحية الجريمة في حديث لـ"عرب 48" إن "أفراد الشرطة قتلوه بدم بارد لكونه مواطنا عربيا".
وادعت شرطة الاحتلال في بيان لها مباشرة بعد قتله، أن الضحية مرشد عبد الحي "حاول سرقة سلاح أحد أفراد الشرطة بعد أن كانوا قد حذروه خلال إطلاق النار في الهواء".
وزعمت الشرطة أنه أصيب برصاصة في قدمه ووصفت جروحه بأنها بالغة الخطورة، توفي على إثرها لاحقا في المستشفى.
وقال معاذ عبد الحي، شقيق الضحية، لـ"عرب 48" إن "مرشد كان إنسانا هادئا طيبا، لا نصدق رواية الشرطة بأنه حاول خطف سلاح عنصر من الشرطة وأنه اعتدى عليهم، هذا ليس من سماته، مرشد قتل بدم بارد".
وأوضح عبد الحي في التفاصيل أن "مرشد خرج من البيت، أبلغت الشرطة أن حالته النفسية ليست على أفضل حال، وقام أفراد الشرطة باحتجازه في منطقة الرملة، وقاموا بالتواصل معي، ولكن فوجئت بأنهم أطلقوا سراحه، ثم تواصلوا معي مرة أخرى وقالوا إنه يتواجد في منطقة بئر السبع، وإنه علي القدوم فتوجهت ووصلت إلى هناك، وعلى مدخل المدينة بدأت الأخبار تتوارد بأن هناك شابا من الطيرة تم قتله، مباشرة عرفت أن الحديث يدور عن شقيقي".
وقال شقيقه الآخر، محمد عبد الحي، لـ"عرب 48" إنه "كان بإمكان أفراد الشرطة أن يتفادوا هذه الجريمة، وأن يكون مرشد بيننا الآن، ولكن تصرفهم كان نابعا من العنصرية، ولو أن مرشد كان مواطنا يهوديا لما حصل ما حصل، لأن هناك ضوء أخضر لقتل السكان العرب".
وختم عبد الحي بالقول إنه "لن نسكت على هذه الجريمة، اليوم مرشد وغدا أنا وأنت، لذا يجب علينا أن نقف أمام سفك دمنا، فالجو العنصري يشرعن قتلنا. سنتابع القضية ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق، وأن نحصل على كل التوثيقات والأدلة من مكان الجريمة".