الاحتلال يُجهز لعملية رفح وسط قلق من إدخال مساعدات لغزة دون تفتيش إسرائيلي
ترجمة صدى نيوز - قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها إنه "مع اقتراب انتهاء العملية في خان يونس، يستعد الجيش الإسرائيلي لمناورة في رفح، والهدف هناك هو تفكيك أربع كتائب، والتي تعتبر أضعف بكثير من الكتائب في خان يونس، لكن التحدي يكمن في كيفية القتال عندما يكون هناك حوالي 1.4 مليون مدني في المنتصف". وفقاً لها.
وحسب الصحيفة فإن "الجهاز الأمني الإسرائيلي يطمئن ويوضح أن النشاط العملي في رفح، وبالتأكيد إذا كان في فيلادلفيا، سيتم بالتنسيق مع مصر وبمنح دعم دولي - أي أميركي - لإسرائيل. وبدون التنسيق مع مصر والغطاء الأمريكي، فإن هذا العمل التكتيكي قد يتحول إلى حدث استراتيجي يضر بأهداف الحرب".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، أصدر الأمريكيون، وكذلك أعضاء آخرون في المجتمع الدولي، تحذيرًا للحكومة الإسرائيلية في أعقاب المظاهرات التي جرت على معابر غزة الحدودية من قبل إسرائيليين، وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تؤدي المظاهرات ضد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في نهاية المطاف إلى إدخال البضائع دون إشراف وتفتيش إسرائيلي عبر معبر رفح".
وتابعت: "منذ أسبوعين، أدت الاحتجاجات عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم إلى انخفاض كبير في حجم البضائع التي تدخل قطاع غزة، وبالإضافة إلى الانتقادات والضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، يعترف الجيش الإسرائيلي أيضًا بزيادة الضغط على مصر. وهو ما قد يدفع المصريين إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مباشرة عبر رفح دون تفتيش إسرائيلي".
وأكملت: "إن التنسيق مع مصر، الذي يسمح لإسرائيل بإجراء فحص أمني لكل شاحنة تدخل القطاع عبر معبر تسيطر عليه مصر، يكاد يكون غير مسبوق. والإضرار بهذا التنسيق سيضر بأمن إسرائيل أكثر من مصر، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي منزعج ويحذر من احتمال نقل الأسلحة إلى هناك دون تفتيش".
وتابعت: "على المستوى الاستراتيجي أيضاً، إذا أردنا أن نرى صفقة رهائن قريباً، فمن الأفضل أن نحافظ على علاقات وثيقة ودافئة مع مصر - وهي لاعب مهم جداً في أي صفقة مستقبلية، حتى على حساب قرار غير شعبوي ضد قاعدة معينة".
وقالت: "يمارس المصريون ضغوطا كبيرة ولا يكتفون بالتهديدات والتحذيرات للإضرار بالعلاقات بين البلدين. لقد تقدموا بالدبابات وقوات المشاة إلى الحدود، وكان خوفهم الأعظم يتلخص في تدفق أعداد كبيرة من سكان غزة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى اختراق الحدود. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى "إن العلاقة مع مصر استراتيجية وطويلة الأمد ومهمة لاستمرار الحرب والتعامل مع المختطفين، العلاقات بيننا ممتازة وسيتم تنسيق العمل".
وعن الهجوم على رفح، تقول الصحيفة: "مع انتهاء نشاط الجيش الإسرائيلي في خان يونس، سيتم فتح مصرف في رفح سيعيد السكان إلى خان يونس. وهذا، وفقًا لكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، قد يستغرق وقتًا طويلاً، وسيكون شهر رمضان الشهر المقبل، ولقد أراد الجيش الإسرائيلي إنهاء نشاطه في رفح قبل شهر رمضان، ولكن هناك شك كبير في أن يحدث ذلك بسبب التعقيد السياسي والعسكري. وحتى ذلك الحين، سوف يهاجم الجيش أهداف حماس في رفح من الجو".