213 مستوطناً يقتحمون باحات الأقصى
أهم الأخبار

213 مستوطناً يقتحمون باحات الأقصى

 

رام الله - صدى نيوز -  اقتحم عشرات المستوطنين والطلاب اليهود صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على دخول المصلين للمسجد.

ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين، عقب بدءً من دخولهم من باب المغاربة وتجولهم في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" بأن 68 مستوطنًا و145 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ووسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا عند باب الرحمة، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل المصلين وحراس المسجد.

وواصلت شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند أبوابه، بالإضافة إلى منع عشرات الرجال والنساء من دخوله.

بدوره، قال الخبير الإسرائيلي بشؤون القدس نداف شرغاي إن العام 2017 شكل "نقطة تحول في أعداد اليهود الذين يقتحمون الحرم القدسي"، في ضوء جملة إجراءات اتخذتها السلطات الإسرائيلية أدت لزيادة مطردة في أعدادهم.

ورأى شرغاي في مقال له على موقع "المعهد الأورشليمي للشؤون العامة" ترجمته عربي 21 إن "وصول هذه الأعداد إلى هذا المستوى، يعني بدء العد التنازلي لفرض أمر واقع مفاده عدم حظر صلاة اليهود في الحرم القدسي فقطـ، وإنما إتاحة المجال لزياراتهم هناك على مدار الساعة".

وأوضح أن "عدد اليهود الذين دخلوا الحرم في العام المنصرم زاد على ثلاثين ألفًا، وهو ضعف العدد الخاص بالعام 2016، وخمسة أضعاف عما كان عليه الحال في العام 2009".

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.