الغوطة تفيض جثثاً.. مجلس الأمن يؤجل النظر "بوقف للنار"
عربي ودولي

الغوطة تفيض جثثاً.. مجلس الأمن يؤجل النظر "بوقف للنار"

رام الله - صدى نيوز - في الوقت الذي تفيض فيه الجثث والموت والدمار في الغوطة الشرقية لدمشق، في أعنف هجوم يشنه النظام السوري مستمر منذ أكثر من 5 أيام، بلغت فيها حصيلة القتلى بحسب الأمم المتحدة 370، وإصابة 1500 شخص، أجّل  مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار كويتي سويدي بشأن المنطقة المنكوبة، التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بالجحيم، إلى الجمعة.

وكانت روسيا قد أعلنت أنه لا اتفاق في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر 30 يوما بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى.

واقترح السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا تعديلات على مشروع القرار الذي يتم التفاوض بشأنه منذ نحو أسبوعين على وقع استمرار الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع المأساوية لمنطقة الغوطة الشرقية في سوريا.

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، في شهادة من مكتبه في جنيف، إن 80% من سكان الغوطة الشرقية يعانون من نقص الطعام والمياه والكهرباء. وأعلن أن غارات النظام على الغوطة الشرقية أسقطت 370 قتيلا و1500 جريح.

وأشار إلى أن محاربة الإرهاب ليست مبررا لقتل مئات المدنيين في الغوطة الشرقية.


في المقابل، اتهم المندوب الروسي فصائل المعارضة بخرق وقف إطلاق النار وقصف دمشق. وقال إن التركيز على الغوطة الشرقية سمح لقوات التحالف بتسوية مدينة الرقة بالأرض، على حد تعبيره.

وأكد أن الغوطة تضم إرهابيين من جبهة النصرة يتحصنون غالبا في المستشفيات، بحسب ما قال في كلمته.

من جهته، دعا ممثل الكويت إلى موافقة مجلس الأمن على مشروع القرار المشترك المقدم بالتعاون بين الكويت والسويد، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لمدة شهر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والدواء.

في حين اعتبرت ممثلة أميركا أن نظام بشار الأسد يشن هجمات بربرية على المدنيين في الغوطة. وقالت إن واشنطن مستعدة للتصويت لصالح مشروع قرار الهدنة في الغوطة الشرقية.

"حل فرنسي" لإنهاء الأزمة

من جهتها، أعلنت فرنسا أن استمرار أزمة الغوطة قد يشكل مقبرة الأمم المتحدة.

وأضاف المندوب الفرنسي في مجلس الأمن: نحن بحاجة لعملية سياسية ذات مصداقية تنهي الأزمة.

وأعلن المندوب أن بلاده مستعدة لبحث أي تعديلات تقترحها روسيا حول مشروع قرار الهدنة في الغوطة.

كما أكد أن فرنسا تدعم مشروع القرار المقترح حول وقف القتال في الغوطة.

فيما طالبت بريطانيا بوقف فوري للأعمال العدائية في الغوطة الشرقية. وأضاف المندوب البريطاني في مجلس الأمن أنه يجب اعتماد مشروع قرار الهدنة في الغوطة الشرقية.

دي ميستورا يحذر
من جهته، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي "نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار".

وأكد قائلا: "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية مروع، ولذلك نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار يضع حدا للقصف الشديد والمروع في الغوطة الشرقية وكذلك وقف القصف العشوائي لقذائف الهاون على دمشق".

وأضاف المبعوث الخاص أن وقف إطلاق النار يجب أن يعقبه وصول المساعدات الإنسانية فورا وبدون عوائق وإجلاء الحالات الطبية من الغوطة الشرقية".

كما حذر دي مستورا من تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية.