القوى الوطنية والإسلامية: نطالب الارجنتين بالتراجع عن قرارها نقل السفارة للقدس
صدى نيوز - قال بيان مشترك صدر عن القوى الوطنية والاسلامية والنقابات، والاتحادات والمنظمات الاهلية، والفعاليات الشعبية محافظة رام الله والبيرة، صدر خلال الوقفة التي نظمت اليوم امام ممثلية الارجنتين في رام الله: "نطالب الارجنتين بالتراجع عن قرارها نقل السفارة الى مدينة القدس المحتلة".
وأضاف:"في الوقت الذي تجتاح العالم المسيرات المناصرة للشعب الفلسطيني امام حرب الابادة التي تمارسها دولة الاحتلال خصوصا في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تعبر العديد من الدول عن مواقفها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها دول غربية للاعتراف بدولة فلسطين في حين بدأت دول اخرى ترى الحقيقة التي لا يمكن لاحد انكارها الامر الذي احدث العديد من التغيرات في المشهد الدولي، واتساع دائرة التضامن المساند لشعبنا لكن للاسف هناك من لا يزال يتبى رواية الاحتلال ويسوقها عوضا عنه مدافعا عن دولة ترتكب افضع الجرائم بحق شعب اعزل ذنبه انه يدافع عن حقوقه بينما تقوم دول في مقدمتها جنوب افريقيا برفع دعوى قضائية امام محكمة العدل الدولية يطل علينا الرئيس الارجنتيني خافيير ميلي الذي وصل الى الحكم اواخر تشرين اول من العام الماضي 2023 ثم زيارته الى دولة الاحتلال مطلع في السادس من شباط الجاري والتي اكد خلالها على موقفه الذي لا يمكن وصفه الا بالمعادي لحق شعبنا في تقرير مصيره واستقلاله الوطني".
وتابع: "اننا في القوى الوطنية والاسلامية والنقابات والاتحادات والمنظمات الاهلية والفعاليات الشعبية ونحن نستهجن هذا الموقف الغريب عن كل العلاقات الدولية - اذ في الوقت الذي تقوم فيه العديد من دول العالم بطرد سفير الاحتلال من بلادها ياتي هذا القرار بنقل سفارة الارجنتين الى مدينة القدس المحتلة وهو امعان في انكار واقعها كمدينة محتلة من قبل الاحتلال الذي يسعى الى تكريس واقعه غير القانوني فيها، واستهداف مقدساتها الاسلامية والمسيحية ومن هنا نؤكد على ما يلي:
-المطالبة بالتراجع عن هذا القرار فورا لما يشكل من خطورة كبيرة على صعيد العلاقات الدولية وبما يلحق من اضرار بالنسبة لمستقبل القدس باعتبارها مدينة محتلة، ورفض الاجراءات الاحتلالية غير القانونية فيها بموجب كل القرارات الدولية، والقانون الدولي، وفتوى لاهاي، وكافة المواثيق الدولية .
-نتوجه بالتحية للجان التضامن في الارجنتين التي تخرج للشوارع تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ونفرق بين الموقف الرسمي والشعبي، ونطالب بتفعيل جميع الادوات الشعبية للضغط على الرئيس لوقف والغاء هذا القرار الذي لا يخدم باي حال ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الامم المتحدة وانما هي خطوة احادية منحازة بشكل سافر لرؤية الاحتلال .
-نجدد التأكيد مرة اخرى ومن جديد ان القدس لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين المستقلة الحرة لا سيادة لاحد في العالم عليها الا للشعب الفلسطيني، وتغير الواقع القانوني او الديمغرافي فيها او تكريس الاحتلال لا يلغي كونها كذلك ونقل السفارة هو شكل من اشكال ادامة الصراع لان الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن عاصمته مهما كان الثمن حتى تعود بحضارتها وموقعها وتاريخهاعاصمة لدولة فلسطين .
-ندعو المستوى الرسمي للمزيد من التحرك السياسي في اطار جبهة دولية واسعة للتضامن مع شعبنا ومن اجل الضغط على الرئيس الارجنتيني ميلي لوقف هذا القرار والتراجع عنه فورا الى جانب لعب الجاليات والممثليات والاصدقاء الدوليين دورا هاما والمساهمة في الضغط على حكومة الارجنتين لالغاء هذا القرار الذي بات في عداد صفقة القرن التي اطلقها ترمب واسقطها الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وهدفت الى تصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني .