قصف عنيف على الغوطة.. وشوارع مهجورة بدمشق
عربي ودولي

قصف عنيف على الغوطة.. وشوارع مهجورة بدمشق

رام الله - صدى نيوز - أفادت مصادر طبية في غوطة دمشق الشرقية، السبت، بمقتل 21 مدنيا من بينهم أطفال، في غارات جوية سورية وقصف صاروخي مكثف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.

ورجحت المصادر ارتفاع عدد القتلى، لا سيما في ظل استمرار القصف، بالإضافة إلى العدد الكبير من الإصابات الخطرة، وصعوبة الوصول إلى بعض الجرحى، خصوصا أولئك الذين يطمرهم حطام المنازل المدمرة.

وقال مركز الدفاع المدني في الغوطة لـ"سكاي نيوز عربية" إن قوات النظام السوري، تواصل قصفها الجوي والمدفعي المكثف على الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق.

وتركز القصف على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا وحرستا ودوما وكفر بطنا والمرج وزملكا وعربين.

انتشال جثث

من جهتة ثانية، ارتفعت حصيلة الضحايا في الغوطة من جراء القصف من قوات النظام، الجمعة، إلى 58 قتيلا، من بينهم 15 طفلا وامرأة على الأقل، بعد انتشال أفراد الدفاع المدني عددا من الجثث من تحت الأنقاض.

ومع أن نطاق هجمات المعارضة على العاصمة دمشق لا يقارن بما تسقطه الطائرات الحربية على الغوطة، فإن شدة القصف تسبب في قدر كبير من الألم والمعاناة للسكان، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال عصام ضاحي (45 عاما)، من سكان حي القصاع، إن طفليه لم يذهبا إلى المدرسة خلال الأسبوعين الماضيين، وأن العائلة لا تشتري إلا الحاجات الضرورية.

وكان هذا الحي، الذي تقطنه أغلبية مسيحية، هدفا منتظما للقصف العشوائي، مما أدى إلى توقف الحياة فيه.

وقتل 17 شخصا خلال 3 أيام هذا الأسبوع، من بينهم 13 شخصا إثر سقوط 114 قذيفة على دمشق وريفها.

ومن بين القتلى لما فلوح، مسؤولة برامج في دار الأوبرا بدمشق، التي قتلت عندما أصابتها شظايا قذيفة بالقرب من ساحة الأمويين التاريخية وسط دمشق، إلى جانب شقيقين في العشرينات من العمر في جرمانا والعديد من الأطفال.

وقالت أم لثلاثة أطفال -طلبت عدم الكشف عن هويتها: "يبدو الأمر وكأنه حرب جديدة. تنتابني مخاوف شديدة في كل مرة يغادر فيها أطفالي أو زوجي المنزل. أنا أعد الثواني حتى يعودون".

شوارع مهجورة

ورفضت الحكومة إغلاق المدارس، لكن المدارس الخاصة والجامعات يمكنها اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الإغلاق.

وفي بلدة جرمانا الخاضعة لسيطرة النظام، حيث قتل أكثر من 14 شخصا منذ بداية هذا الشهر، بدت الشوارع مهجورة.

وقال غابي نكازي (60 عاما)، صاحب مصنع للملابس، إنه لا يزال يذهب إلى العمل على الرغم من المخاوف المتعلقة بالسلامة.

وقال: "لا شيء سيوقفني"، مطالبا الجيش بالقضاء على ما قال إنهم "إرهابيون" محاصرون في الضواحي القريبة.