تحركات إسرائيلية لإجبار نتنياهو على الكشف عن حالته الصحية
صدى نيوز - قالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية في تقرير لها، إن مجموعة من الناجين من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأخصائيين طبيين، وعلماء، وعضو كنيست، طلبوا من المحكمة العليا الإسرائيلية إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مشاركة تقرير صحي مُفصَّل له وتحديد بديل له في حالة عجزه عن مزاولة عمله، وسط شائعات مستمرة تحيط بصحته.
يذكر الطلب، الذي قُدِّمَ في 3 مارس/آذار، نتنياهو ومكتبه والحكومة الإسرائيلية والمدعي العام، ويدعي أن رئيس الوزراء لم يتبع البروتوكولات التي تتطلب منه الكشف عن صحته الجسدية والعقلية لسنوات.
ولم ينشر نتنياهو (74 عاماً) تقريراً صحياً سنوياً عن الفترة من 2016 إلى 2023 عندما حصل على شهادة صحية نظيفة. ومع ذلك، يقول مقدمو الطلب إن الرسالتين اللتين نشرهما الطبيب العام وطبيب القلب لنتنياهو عامة للغاية.
وجاء في الطلب أن "الرسالتين تمت صياغتهما بعبارات عامة للغاية وخالية من المعلومات التي يستحقها الجمهور". وقال الطلب: "يجب أن تذكرا متى أجرى رئيس الوزراء آخر فحوصات، وما هي الاختبارات التي أُجرِيَت وما هي نتائجها، وما إذا كان يعاني من أي أمراض أو حالات مزمنة، وما إذا كان يتناول الأدوية بانتظام –بما في ذلك لأسباب نفسية أو تتعلق بالنوم".
وخضعت صحة نتنياهو للتدقيق منذ شهر يوليو/تموز، عندما خضع لعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب بعد نوبة إغماء في منزله في كيساريا. ولم يُكشَف للجمهور عن مرض القلب المزمن الذي يعاني منه نتنياهو، والذي يُطلَق عليه "إحصار القلب العابر" (حالة مرضية يحدث فيها تأخير أو انسداد في المسار الذي تنتقل عبره النبضات الكهربائية المسؤولة عن تنظيم ضربات القلب)، إلا بعد الجراحة.
ولم يكشف نتنياهو أنه أُصيبَ بالإغماء قبل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، ولا أن لديه تاريخاً من المشكلات في النبضات الكهربائية في القلب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، شعر نتنياهو بتوعك أثناء الصلاة قرب نهاية يوم الغفران وخضع لسلسلة من الاختبارات في مركز شعاري تسيديك الطبي، والتي ورد فيها أن صحته طبيعية.
وعادت حالته الصحية إلى العناوين الرئيسية الأسبوع الماضي عندما أعلن مكتبه أنه أُصيبَ بنوبة إنفلونزا، مما اضطره إلى إلغاء اجتماعات تتعلق بسير الحرب في غزة.
في العام 2010، طوَّر مكتب رئيس الوزراء بروتوكولات الكشف عن صحة رئيس الوزراء، لكن هذه البروتوكولات غير منصوص عليها في القانون.
ويقول مقدمو الطلب إن رئيس الوزراء أظهر عدداً من السلوكيات المثيرة للقلق والتي تشير إلى مشاكل صحية لم يُكشَف عنها للجمهور، ومن بينها "تدلى جفنيه، وتصلب جسده، وتورم كبير في الجانب الأيمن من وجهه، وبقع داكنة على جبهته ومناطق أخرى من وجهه".
ويذكر الطلب عدة حالات بدت فيها ذراع نتنياهو اليمنى "متصلِّبة" أو غير عادية. ويتهمونه بمحاولة إخفاء ذلك، علاوة على أن زوجته سارة أمسكت بذراعه لتخفي حالة ذراعه وهي واقفة بجانبه.