تقرير عبري - بعد تفكيك كتائب حماس: المسلحون يعودون إلى شمال قطاع غزة
ترجمة صدى نيوز: توقع الجيش الإسرائيلي عودة المسلحين لشمال القطاع، وخطط مسبقًا لمداهمة أهداف قد تكون بمثابة مخابئ لحماس كجزء من المرحلة ج. وقد تتبعت المعلومات الاستخبارية معاقل المسلحين التي بدأ إعادة بنائها في شمال قطاع غزة، وقرر الجيش الإسرائيلي التحرك في التوقيت المناسب. وفي حالة مستشفى الشفاء، كان اللواء 401 من الفرقة 162 بجيش الاحتلال يعمل في المنطقة عندما كان هناك بالفعل عدة مئات من المسلحين.
وعلى عكس الغارة على مستشفى الشفاء فاجأت القوات هذه المرة المسلحين الذين كانوا يختبئون هناك وفق زعم القناة 12 العبرية. عنصر المفاجأة هو أحد الفروق الجوهرية بين أسلوب المرحلة السابقة وأسلوب المداهمات في المرحلة الحالية. وحقيقة أن المسلحين لم يتمكنوا من النزول إلى الأنفاق بعد أن أدركوا أنهم محاصرون، هي مثال صغير على أحد إنجازات الجيش القتالية التي لن نستنزفها.
ومع ذلك، هناك هدف لم تتمكن إسرائيل بعد من تحقيقه في غزة. في هذه المرحلة كان المخطط هو النجاح في "تسليم عصا القيادة" إلى هيئة حكم أخرى في قطاع غزة بدلاً من حماس، أو على الأقل البدء بتمريرها. هذه العملية لم تحدث بعد، ومن الممكن أن تضر بجهود إسرائيل الشاملة في غزة.
بخلاف هذا المثال، كل شيء يسير حسب الخطة. قدر المسؤولون في الجهاز الأمني منذ البداية أن الحرب قد تستمر لمدة عام تقريبًا، ستكون الأشهر الأربعة الأولى منها مرحلة ثقيلة من القتال، ثم في المرحلتين (ب) و(ج)، قتال أقل كثافة، مع تطهير المنطقة من جيوب "الإرهاب" التي لا تزال موجودة في غزة.
ويستمر اقتحام جيش الاحتلال لمنطقة مستشفى الشفاء حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أيام وفق ما ترجمت صدى نيوز. وتتضمن مساحة هذا الاقتحام أكثر من مبنى واحد.
وفق ما اعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أنه حتى الآن تم اعتقال حوالي 300 فلسطيني به في منطقة المستشفى وتم القضاء على العشرات من المسلحين، ويجري استجواب المشتبه بهم في المنطقة من قبل المحققين الميدانيين للوحدة 504 في شعبة المخابرات والقوات المسلحة. وتزعم القناة ان بين الإنجازات البارزة لعملية الشفاء اغتيال فائق المبحوح، رئيس قسم عمليات الأمن الداخلي في حماس.
وخلال العملية في المستشفى، قتل جنديان من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واكد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، أمس ان اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء أسفر عن استشهاد وإصابة 250 مدنيًا بينهم أطفال، في حين اعترف الاحتلال بقتل 50 فلسطينيًا وأعلن اعتقال 180 مشتبهًا.