صحفي فرنسي: واشنطن تهدد بتفكيك تحالف نتنياهو
صدى نيوز - قال الصحفي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو -نقلا عن مصدر وصفه بالمطلع- إن الولايات المتحدة الأميركية تهدد بتفجير الائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف، في تغريدة له على موقع إكس، أن واشنطن تهدف من وراء ذلك إلى إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي على التنازل، والتخلي عن عملية عسكرية في رفح، لطالما هدد بها نتنياهو.
وقال إن ذلك يمثل أحد أسباب غضب نتنياهو من واشنطن، مشيرا في هذا السياق إلى استقالة رئيس حزب "أمل جديد" الوزير غدعون ساعر من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، مساء الاثنين الماضي.
وكان ساعر اشترط من أجل بقائه في حكومة الطوارئ أن ينضم إلى مجلس الحرب، وذلك قبل نحو أسبوعين عندما فض الشراكة مع رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب.
لكن حال دون ذلك طلب رئيس حزب "القوة اليهودية" الوزير إيتمار بن غفير، ورئيس تحالف "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش الانضمام إلى مجلس الحرب في حال تم قبول انضمام ساعر، وأصبح بمثابة أزمة ائتلافية والمشكلة الرئيسية لنتنياهو، الذي أجرى مفاوضات مع بن غفير بغية إقناعه بعدم عرقلة انضمام ساعر، بيد أن المفاوضات فشلت.
ويعتقد محللون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تواصل الضغط من أجل تغيير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون التراجع عن دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتصطدم رغبة نتنياهو في استمرار الحرب دون توقف مع مصلحة إدارة بايدن في هدن مؤقتة تسمح لها بتحسين صورتها بين يدي الانتخابات الرئاسية نهاية العام الحالي.
وتشهد إدارة بايدن انتقادات واسعة في صفوف الحزب الديمقراطي ولدى قطاعات مختلفة من المجتمع الأميركي، بسبب موقفها الداعم لحرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل في غزة.
ورغم اتفاق الجانبين على أهداف الحرب الرئيسية، فإن نتنياهو يتخوف من توظيف إدارة بايدن لوقف إطلاق نار مؤقت لعدة أسابيع من أجل مضاعفة ضغوطها عليه وإجراء تغيير سياسي.
واتخذت إدارة بايدن من معارضتها اجتياح رفح من دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين ورقة ضغط رئيسية على نتنياهو، الذي يرفض المعارضة الأميركية ويهدد منذ أسابيع باجتياح رفح بغض النظر عن موقف واشنطن.
وفي هذا السياق، جاء امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار الفوري، وتسبب في ردود فعل في الأوساط الإسرائيلية حمّلت نتنياهو وحكومته مسؤولية ما وصفوه بالتدهور غير المسبوق في العلاقة مع الإدارة الأميركية.