واشنطن تثير مسألة الانتهاكات ضد الأسير مروان البرغوثي مع "إسرائيل"
ترجمة صدى نيوز - أثارت الولايات المتحدة وحكومات في الشرق الأوسط مسألة الانتهكات الجسدية والنفسية ضد الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي، مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نجل البرغوثي لصحيفة واشنطن بوست، حسب ترجمة صدى نيوز إنه بعد 7 أكتوبر، تعرض والده لاعتداء جسدي، وتم وضعه في الحبس الانفرادي في السجن، وسط ظلام دامس لمدة 12 يوما، وتم ضخ النشيد الإسرائيلي في زنزانته "بصوت مرتفع جدا، من حوالي الساعة الخامسة صباحا حتى منتصف الليل، لعدة أيام.
وقال المحامي الذي التقى البرغوثي هذا الأسبوع في تقرير مكتوب لعائلة البرغوثي إنه رأى كدمات فوق عينه اليمنى وظهره وقدمه اليمنى.
وأضاف المحامي أن البرغوثي أخبره أنه في 6 مارس/آذار، "تعرض للضرب لدقائق طويلة في جميع أنحاء جسده، خاصة على الوجه والظهر والساقين، مأدى لسقوطه على الأرض، وحينها استمروا في ضربه حتى فقد الوعي.
ولم تذكر وزارة الخارجية الأمريكية اسم البرغوثي في تصريحاتها العامة، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم على علم بالانتهاكات.
وقالت الوزارة في بيان وفق ترجمة صدى نيوز إنها أبلغت إسرائيل أنه يجب عليها “التحقيق بشكل شامل وشفاف في هذه الانتهاكات وضمان المساءلة عنها.
وجاء في البيان، الذي أصدرته الوزارة ردا على أسئلة حول البرغوثي، أنه يجب احتجاز المعتقلين الفلسطينيين في “ظروف كريمة ووفقا للقانون الدولي”.
ومنع إيتمار بن غفير، وزير "الأمن القومي" المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك أفراد أسرهم، من زيارة ما يقرب من 9000 أسير فلسطيني.
وكانت آخر زيارة مسجلة علنًا للجنة الدولية للصليب الأحمر للبرغوثي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد أشهر من إنهاء إضرابه عن الطعام الذي دام 24 يومًا.
وقالت "جيسيكا موسان"، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "لقد طلبنا باستمرار استئناف زياراتنا، لأنها ذات أهمية مركزية ليس فقط لمهمتنا في إسرائيل والأراضي المحتلة، ولكن لأنها شريان حياة للمحتجزين وعائلاتهم".
وأكد المسؤولان الشرق أوسطيان، اللذان يمثلان حكومتين مختلفتين، أنهما تلقيا تقارير حول تدهور الوضع لبعض الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك البرغوثي.
وقال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحذر إسرائيل على وجه التحديد بشأن معاملتها للبرغوثي.
وأصاف في مقابلة: "على إدارة بايدن أن توضح بشكل واضح لحكومة نتنياهو أنه إذا تعرض البرغوثي للأذى أو قُتل في السجن، فسوف يصب الغاز على نار مشتعلة".