استئناف أعمال بناء سد في باكستان بعدما علّقتها الصين عقب اعتداء
صدى نيوز - استأنفت مجموعة «باور تشاينا» الصينية أعمال تشييد سدٍّ لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال باكستان، بعدما علّقتها عقب مقتل 5 مهندسين صينيين الأسبوع الماضي بهجوم انتحاري، وفق ما أعلن ناطق باسم الموقع (الأربعاء).
وتوقفت أعمال بناء سد «ديامر باشا» في ولاية خيبر بختونخوا في نهاية مارس (آذار) بعد يوم من مقتل 5 مهندسين صينيين كانوا يعملون في سد «داسو» مع سائقهم الباكستاني، بهجوم انتحاري. ولا تزال أعمال البناء في داسو معلّقة.
وقال الناطق باسم سد «ديامر باشا» لوكالة الصحافة الفرنسية، نازقاط حسين: «منذ الاثنين، استأنف 350 مهندساً صينياً وعاملاً محلياً أعمال البناء».
تحسّن التدابير الأمنية
وأشار إلى أن قرار استئناف العمل اتُّخذ بعد «تحسّن التدابير الأمنية بشكل كبير» بعدما كانت الشركات الصينية قد طلبت تعزيزها في الموقعين، حسب السلطات الباكستانية.
وقال مسؤول في جهاز الأمن الباكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية شرط عدم ذكر اسمه، إن السلطات تأمل كذلك في استئناف العمل في «داسو» قريباً.
ولفت إلى أنه بعد الهجوم ازداد «عدد المسؤولين الأمنيين والدوريات» في المنطقة.
ورغم عدم تبني أي جهة الهجوم، تشير «العناصر الأولى للتحقيق إلى ضلوع» حركة «طالبان باكستان» فيه، حسب المصدر نفسه.
ومنذ فترة طويلة، يشكّل أمن الطواقم الصينية العاملة في مشاريع منشآت في باكستان مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في البلد خلال السنوات الأخيرة.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية القبض على أكثر من 10 إرهابيين لصلتهم بالهجوم على مهندسين صينيين في مدينة بيشام في إقليم خيبر بختونخوا الأسبوع الماضي، حسبما قالت مصادر لقناة «جيو» الباكستانية. وأشارت المصادر إلى أنه يُعتقد أن جماعات ذات صلة بحركة «طالبان باكستان» متورطة في الهجوم الذي وقع في 26 مارس الماضي.
وخلال الهجوم، لقي 5 مواطنين صينيين، من بينهم سيدة، وكذلك سائق باكستاني، حتفهم، إذ تعرضت سيارتهم لهجوم في مدينة بيشام عندما صدمها انتحاري بسيارته المفخخة.
وفي أعقاب الهجوم، علّقت الشركات الصينية التي تُشرف على العمليات في موقعي سدَّي «داسو» و«ديامر باشا» العمل المدني مؤقتاً في الموقعين بسبب المخاوف الأمنية. كما وصل فريق تحقيق صيني إلى باكستان للتحقيق في الحادث، عقب إعلان الجيش الصيني استعداده للعمل مع باكستان لتعزيز قدرة الدولتين على مواجهة المخاطر الأمنية والتحديات المتعددة بما فيها الهجمات الإرهابية.
وقالت مصادر بقوات مكافحة الإرهاب إنه أُلقي القبض على القائد الإرهابي، المسؤول عن إحضار الانتحاري من أفغانستان إلى باكستان، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين سهّلوا له العملية.