نيويورك تايمز: إيران تزيد من محاولات تهريب الأسلحة للضفة الغربية
ترجة صدى نيوز - نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء، تقريرًا حول ما قالت إنها طرق عمليات تهريب الأسلحة التي تقودها إيران لدول المنطقة وخاصة المناطق الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية، وزيادة وتيرتها.
وبحسب التقرير الذي نشر في الصحيفة وترجمته "صدى نيوز"، فإن إيران تستخدم عملاء مخابرات ومسلحين ومنظمات إجرامية لنقل الأسلحة إلى الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية.
ونقلت عن مصادر إيرانية قولها، إن عمليات تهريب الأسلحة هدفها إثارة الاضطرابات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال إغراق الضفة بالسلاح قدر الإمكان.
ويعتمد الإيرانيون مسارين، أولهما، فإن المجموعات المسلحة المدعومة من إيران تقوم بنقل الأسلحة من سوريا إلى الأردن، ومن هناك يتم نقلها عبر مهربين إلى الحدود مع الضفة ومن ثم يتم نقلها عبر منظمات إجرامية إلى الضفة الغربية.
وقال أحد المسؤولين الإيرانيين الذين التقتهم "نيويورك تايمز" إن إسرائيل والأردن شددتا الإجراءات الأمنية على الحدود منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خوفا من التهريب.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين إن الطريق الثاني والأكثر صعوبة يمر من سوريا إلى لبنان. ومن هناك، يتم تهريب معظم الأسلحة إلى إسرائيل، وتقوم المنظمات الإجرامية بجمعها من لبنان، وتنقلها إلى الضفة الغربية.
وبحسب مختصين، فإن معظم الأسلحة المهربة هي أسلحة صغيرة مثل المسدسات والبنادق الهجومية، ومع ذلك، يعتقد المسؤولين في واشنطن وتل أبيب أن طهران تقوم أيضًا بتهريب أسلحة متقدمة، بما في ذلك العبوات الناسفة المتطورة والصواريخ المضادة للدبابات وقذائف آر بي جي، مما يشكل تحديًا أكبر للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إن سلسلة الهجمات في سوريا الأسبوع الماضي استهدفت فرقتين استخباراتيتين إيرانيتين متورطتين في التهريب، وتخضع إحدى الوحدات المعروفة باسم الفرقة 4000، للإشراف المباشر بالحرس الثوري، والثاني من الفقة 18840 والتي تدار من قبل فيلق القدس.
ووفقًا للصحيفة الأميركية، فإنه قبل أيام قليلة من الهجوم في دمشق والذي قتل فيه ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني، أعطى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، موافقة على زيادة الدعم للمنظمات الفلسطينية التي تتلقى أسلحة من إيران، وذلك قبيل لقاء جمعه مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
وقبل حوالي أسبوعين، نشر الجيش الإسرائيلي بيانًا أنه بالتعاون مع الشاباك، أحبط عملية تهريب أسلحة متطورة مصدرها إيران، كانت في طريقها للضفة الغربية، لاستخدامها في هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وأنه تم العثور على أسلحة متطورة منها صواريخ وعبوات ناسفة وألغام وغيرها.