واشنطن: لا نريد التصعيد ولا نسعى لحرب أكبر مع إيران
صدى نيوز - صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يستبعد تطور هجوم إيران على إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق ولن يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع في المنطقة.
وقال كيربي لقناة "إن بي سي" NBC عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان الهجوم الإيراني سيتصاعد: "لا أعتقد أن هناك أي سبب لذلك".
وأضاف: "الرئيس (الأميركي) لا يعتقد أننا بحاجة للتحرك في هذا الاتجاه"، معلقا على كلام الصحافي حول حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل.
وأشار كيربي أيضًا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد و"لا تسعى إلى حرب أكبر مع إيران".
وقال: "الليلة الماضية، أظهرت إسرائيل قدرة مذهلة على الدفاع عن نفسها، وكان تفوقها العسكري ملحوظًا للغاية، وكانت الأضرار (الناجمة عن الهجوم) صغيرة للغاية".
وفي مساء 13 أبريل، أطلقت إيران وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، واصفة ذلك بأنه رد على "جرائم عديدة"، بما في ذلك هجوم نسب إلى إسرائيل على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن الهجمات على إسرائيل استهدفت كيانات عسكرية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعترض 99% من حوالي 300 قذيفة إيرانية كانت متجهة نحو البلاد، كما لحقت أضرار طفيفة بقاعدة نيفاتيم الجوية.
وترى إيران أن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ليل السبت على إسرائيل كان صفحة وطويت و"دفاعاً مشروعاً" بعد قصف مبنى قنصليتها في دمشق، متوعدة بردّ "أقوى وأكثر حزما" في حال هاجمت تل أبيب طهران.
وكتبت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة عبر "إكس" فجر الأحد: "المسألة يمكن اعتبارها منتهية".
وأضافت "لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ حدة بكثير".
وأرفقت البعثة منشورها برسالة بعث بها مندوب إيران سعيد إيرواني إلى مجلس الأمن، أكد فيها أن إيران تصرفت بناء على "المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردا على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الإسرائيلي، وخاصة الهجوم العسكري الذي وقع في الأول من أبريل".
وأدى الهجوم إلى تدمير مبنى القنصلية الملحق بمقر السفارة في دمشق، ومقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري على رأسهم اللواء محمد رضا زاهدي، القيادي البارز في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري.
وكرر مسؤولون إيرانيون الأحد، يتقدمهم الرئيس إبراهيم رئيسي، تحذير إسرائيل من الردّ على الهجوم الذي انطلق من أراضي إيران.
وقال رئيسي في بيان "إذا قام النظام الصهيوني أو داعموه بأي تصرف متهوّر، سيتلقون ردّاً أقوى وأكثر حزماً"، بحسب تعبيره.
وشدد سفير إيران على أن طهران "إذ تحذّر من أي استفزاز عسكري آخر من قبل الكيان الإسرائيلي، فإنها تؤكد التزامها الذي لا يتزعزع بالدفاع والرد بقوة وفقا للقوانين الدولية ضد أي تهديد أو عدوان ضد شعبها وأمنها القومي ومصالحها الوطنية وسيادتها وسلامة أراضيها".
وعكست تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الأحد، هذا الموقف التحذيري.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء محمد باقري إن "عملية الوعد الصادق نفّذت بنجاح بين ليل أمس وصباح اليوم (الأحد)، وحققت كل أهدافها".
من جهتها، أكدت إسرائيل "إحباط" الهجوم وأنها اعترضت مع حلفائها، غالبية المسيّرات والصواريخ قبل بلوغها أراضيها. لكنها أقرت بسقوط بعضها وإلحاق أضرار "طفيفة" في القاعدة الجوية الواقعة في النقب.
إيرانالشرق الأوسط"اغتيال قيادات إيرانية كبيرة".. إسرائيل تدرس خيارات الرد على "هجوم الليل"
وتقود إيران مجموعة من القوى والفصائل الإقليمية المناهضة لإسرائيل، ويشكل دعم القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من خطابها الرسمي.
وخاضت إيران وعدوها الإقليمي اللدود إسرائيل حربا في الخفاء على مدى الأعوام الماضية. إلا أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها إيران إسرائيل بشكل مباشر ومعلن.
وقبل ساعات من الهجوم، أعلنت القوة البحرية للحرس الثوري احتجاز سفينة شحن في مضيق هرمز "مرتبطة" بإسرائيل.
ويرى خبراء أن إيران قادرة على زيادة حدة عملياتها العسكرية من خلال اللجوء إلى الفصائل الحليفة لها في المنطقة.