هل سيتم حظر "تيك توك" في إسرائيل؟
ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها، اليوم الخميس، تفاصيل مناقشة جرت الأسبوع الماضي في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول تطبيق "تيك توك" بحثت سبل التعامل مع التحديات التي يفرضها، باعتباره مليئاً بالمحتوى المعادي لإسرائيل. ومن بين المقترحات التي طرحت في النقاش الحد من استخدام شبكة التواصل الاجتماعي في إسرائيل وحتى حظرها إذا لم يتم اتخاذ خطوات "لزيادة الشفافية والحد من الخطاب السام"، حسب تعبير التقرير العبري.
ووفق يديعوت، فإن الاحتمال الآخر الذي تم دراسته هو منع موظفي الخدمة المدنية في إسرائيل من استخدام التطبيق، على غرار الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية ضد التطبيق الصيني.
وبدأت المناقشة بمبادرة من قسم الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الإسرائيلية وحضرها ممثلون عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وهيئة الاستعلامات الوطنية، ومكتب الدعاية الحكومي.
وأوضح التقرير: "كان هناك إجماع بين المشاركين على الدور الذي يلعبه تيك توك فيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر وما تلاه".
وأشار أحد الحاضرين كما ترجمت صدى نيوز إلى "غسيل الدماغ المتعمد" الذي يمر به مستخدمو الشبكة وقال: "هذا ينطبق على المحتوى المناهض لإسرائيل الذي يحظى بتعرض هائل، على عكس المحتوى المؤيد لإسرائيل الذي تتم إزالته بسرعة بواسطة المنصة إن الخطر الكامن في نشاط المنصة في حد ذاته لا يشكل خطرا على إسرائيل أو على اليهود في العالم فحسب، بل إنه خطر على العالم الحر".
وتقول يديعوت: "تعد الشبكة المملوكة للصينيين مصدرًا مهمًا لاستهلاك الأخبار من قبل الشباب في جميع أنحاء العالم. وفي استطلاع حديث أجراه معهد بيو الأمريكي، تبين أن ثلث الشباب في الولايات المتحدة يستهلكون الأخبار عبر الإنترنت".
وتابع التقرير كما ترجمت صدى نيوز: "اقترح البعض في المناقشة النظر في حظر الشبكة إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة الشفافية والحد من الخطاب السام. كما قال أحد الحاضرين إن هذه ليست منصة تمثل خطابا ديمقراطيا أصيلا، بل منصة مصممة لتشكيل الوعي بطرق ملتوية. وفي المناقشة، لوحظ أن القانون الإسرائيلي قديم ولا يعالج المشكلة، وبالتالي هناك حاجة إلى تشريع يجب أن تقوده وزارة العدل ووزارة الاتصالات. ومن الأمثلة التي تم الاستشهاد بها على التحيز في تيك توك، رفض الشبكة تحميل حملات إسرائيلية للإفراج عن المختطفين، أو إزالة المحتوى الذي يتضمن عبارة "معا سننتصر". وفق التقرير العبري.
وأضاف: "ونقل في الحديث عن مصادر افترضت أن ذلك يد متعمدة من جانب الصين، التي كانت منذ بداية الحرب في غزة بالكامل إلى الجانب الفلسطيني. إن موقف الصين من هذه القضية مستمد أيضًا من الصراع المستمر مع الولايات المتحدة، وأي شخص يقف إلى الجانب الأمريكي يُنظر إليه مقدمًا على أنه خصم".