انتقادات لجيش الاحتلال بسبب عملية جباليا: "نعود لنفس الأماكن مرارا وتكرارا"
ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، تقريراً قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي يواجه انتقادات في ظل عمليته الحالية في جباليا، لأنه يعود لنفس الأماكن التي سبق وانسحب منها في حربه ضد قطاع غزة.
وجاء في التقرير العبري أن "الجيش الإسرائيلي يعود إلى العمل ضد البنية التحتية لحماس في الأماكن التي تحرك فيها بالفعل، كما هو الحال في جباليا والزيتون، ونحن ندفع ثمنا باهظا: 5 قتلى في نهاية هذا الأسبوع".
وتابع التقرير: :يوضح الجيش أنه يجب اختيار من سيحكم غزة. حماس لا أحد يريدها كما يقولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ولذلك فإن الاحتمالات هي السلطة الفلسطينية، أو العناصر المعتدلة داخل غزة بدعم من الدول العربية. أما الخيار الثالث، فهو حكومة عسكرية إسرائيلية، وهو خيار غير مرجح بسبب الأهمية العسكرية لعدد القوات التي سيتعين عليها البقاء في المنطقة، والموارد الأمنية والاقتصادية".
ويضيف التقرير نقلاً عن مسؤول عسكري كبير: "لا توجد حلول سحرية. الشيء الأكثر أهمية هو اتخاذ القرار - والتردد يؤدي إلى الواقع الحالي".
وعن تحركات جيش الاحتلال في قطاع غزة، تقول يديعوت: "الجيش الإسرائيلي يعود إلى نفس الأماكن مرارا وتكرارا، لأنه لم يتم اتخاذ أي قرارات"، كما يقول كبار ضباط الجيش.
مسؤول سياسي إسرائيلي قال ردا على ذلك "إن كل الحديث عن (اليوم التالي)، في حين أن حماس لا تزال قوة عسكرية منظمة، يمكن أن تهدد أي بديل مستقبلي، ولا توجد طريقة أخرى لتشكيل إدارة مدنية تحل محل حماس، إلا بعد انتهاء المهمة والقضاء على حماس كقوة عسكرية".
ويقول التقرير العبري عن رفح: "وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي. وفي أعقاب الضغط على رفح، كثفت حماس إطلاق النار باتجاه منطقة بئر السبع، حيث لم تطلق صاروخا منذ خمسة أشهر. وتشير التقديرات إلى أنه مع تعمق العملية في رفح، ستحاول حماس توسيع نطاق إطلاق النار إلى مدى أطول، وفي رفح تمتلك حماس صواريخ بعيدة المدى تصل إلى وسط إسرائيل".
وتابع التقرير: "الجدل الآخر الذي يتطلب قرار نتنياهو هو شراء الطائرات المقاتلة. ووافقت الولايات المتحدة على البيع، وتنتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية، ويواصل وزير المالية سموتريتش تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون المعدات، التي من المفترض أن تناقش الصفقة وتقرها، بسبب خلاف بين غالانت وسموترتيش".
يقول غالانت: "لا يوجد وقت وهذا التأخير قد يتسبب في تأخير استلام الطائرات لسنوات إضافية"، حيث أن الصفقة تأخرت لمدة ثلاث سنوات على الأقل. وتابع: "إن تأخير عملية الشراء يشكل ضرراً لأمن إسرائيل، وفي الوقت الذي نخوض فيه حرباً متعددة الساحات فإن العواقب واضحة".
أما سموترتيش يقول: "على إسرائيل أن تخصص أموالاً أكثر بكثير للأمن، ولكن ليس للأمن الفاشل كما بني في السنوات الأخيرة".