المنظمات الأهلية: في ذكرى الخامس من حزيران على العالم وقف الإبادة الجماعية بغزة
صدى نيوز - بعد مرور 57 عاما على عدوان حزيران 1967 الذي كان من نتائجه احتلال ما بقي من فلسطين ومحاولة محو الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني استمرارا لمخطط الاقتلاع، والتهجير القسري العام 48 تواصل بالرغم من ذلك البقاء والوجود الفلسطيني الراسخ لاصحاب الارض الشرعيين فيما تأتي هذه الذكرى لاحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة واجزاء من الدول العربية المجاورة في ظل تصاعد العدوان الاجرامي والمجازر التي تركتبها قوة الاحتلال تحديدا في قطاع غزة في حرب ابادة شاملة ومفتوحة تستهدف تحقيق ذات الاهداف التي فشلت قبل 57 عاما المتمثلة في تهجير الشعب الفلسطييني من ارضه، واجباره على القبول بواقع الاحتلال والتعايش مع هذا الواقع، ولا يختلف الوضع كثيرا في الضفة الفلسطينية التي تتصاعد فيها وتيرة البناء الاستيطاني، وعزل القدس وتهويدها، وسياسات العقاب الجماعي والاجتياحات لمحافظات شمال الضفة الغربية بشكل خاص وتدمير البنى التحتيه، وعمليات القتل والاعدام اليومي، وارتكاب المزيد من الجرائم تحت مراى ومسمع العالم وتشتد الهجمة الممنهجة على الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال والانتهاكات المتواصلة بحقهم .
وقالت: اننا في هذه الذكرى الاليمة التي يتجرع الشعب الفلسطيني فيها ويلات الاحتلال من قتل وهدم ونزوح ومجازر دموية يتم عبرها حرق خيام النازحين، واستهداف المنشأت المدنية والصحية، والصحفيين، ودور العبادة، وامام صور الاشلاء التي تتناقلها يوميا شاشات التلفزة العالمية نطالب بالعمل فورا من اجل اوسع تدخل دولي لاجبار الاحتلال على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني فورا واتخاذ الاجراءات الملزمة بهذا الشأن عبر الامم المتحدة وهيئاتها، والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي بكل اشكاله عن اراضي دولة فلسطين التي يتم الاعتراف بها من دول مختلفة وهو مؤشر هام على تصاعد التأييد الدولي الذي ينبغي استثماره بطريقة تؤدي الى تعزيز الخطاب التحرري الفلسطيني في مختلف انحاء العالم، وتحويل الحراك الشعبي والطلابي في الجامعات والمعاهد الى حركة عالمية مناهضة للاحتلال ومن اجل احقاق الحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف حق في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني، والسيادة فوق ترابه الوطني وموارده الطبيعية وثرواته .
وأكدت في ذات السياق ان الخطط والافكار التي يجري مناقشتها لليوم التالي للحرب يجب ان تتضمن بعد وقف العدوان انسحاب الاحتلال، وعودة النازحين، واعادة الاعمار، ورفع الحصار الظالم عن القطاع ورفض محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحويل النضال الوطني الى قضايا مطلبية واغاثية جزئية تحت ما يسمى تحسين ظروف الحياة المعيشية "للسكان" ونحذر من مغبة التعاطي مع الافكار الاميركية المسمومة التي تتماهى وتتبنى بالكامل الرؤية الاسرائيلية عبر محاولات اقليمية للضغط على شعبنا للقبول بصيغ من شانها الانتقاص من حقوقه الوطنية المشروعة والتي تكفلها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتدعو الشبكة الى شق مسار اخر يقوم على عزل ومحاسبة ومحاكمة الاحتلال وحكومة الحرب على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين العزل، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعب تحت الاحتلال يناضل من اجل استقلاله الوطني وحريته ولن يوقف كفاحه المشروع الا بعد تحقيقها .