«الاستقرار» الليبية تنفي أن تكون بنغازي مركزاً جديداً للهجرة السرية لأميركا
صدى نيوز - نفى عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، صحة خبر نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، أورد أن مدينة بنغازي أصبحت مركزاً جديداً للهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، ووصف هذه الأقاويل بأنها «محاولات لتشويه صورة الحكومة وتتنافى مع المنطق».
وقال الحويج في تصريحات أدلى بها لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الأربعاء، إن هذا الخبر «عارٍ تماماً عن الصحة، وهو أمر غير ممكن وغير صحيح، ولا أساس له». مضيفاً أن مثل هذه الأخبار «الهادفة لتشويه صورة الحكومة سيكون محكوماً عليها بالفشل؛ لأن العقل لا يتصور أن تكون هناك رحلات تقطع مثل هذه المسافات». ومضى الحويج قائلاً: «من يريد أن يسافر عبر هذه الدول يحتاج إلى موافقات منها. وإذا كانت معلومات (الصحيفة) صحيحة، فعليها أن تقدم لنا موافقات الطيران المدني في الدول التي يمر عليها هذا الطيران؛ فالأمر يحتاج إلى المرور بسبع أو ثماني دول على الأقل حتى نصل إلى هذه الوجهة».
كانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قد ذكرت يوم الاثنين أن مدينة بنغازي، الواقعة شرق ليبيا أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى الولايات المتحدة. وأفادت بأن الكثير من رحلات الطيران العارض، التي تقل مهاجرين، معظمهم من جنوب آسيا، تهبط في مطار ماناغوا في نيكاراغوا قادمة من بنغازي. لكن الحويج عدّ هذا الحديث «أشبه بكذبة أبريل (نيسان)، وهو أمر مضحك». وقال بهذا الخصوص: «نحن حكومة مسؤولة، ونلتزم بالقوانين الوطنية والقوانين الدولية». مضيفاً: «نحن نقع على بعد نصف الساعة من أوروبا، ولم نرسل قارباً واحداً ولا مهاجراً واحداً إلى هناك؛ وذلك ليس لأننا نقوم بدور الشرطي لأوروبا، بل لأننا نؤمن بأنه يجب على الدولة احترام التزاماتها الوطنية والإقليمية والدولية».
واختتم الحويج حديثه قائلاً: «نحن دولة مسؤولة، ودولة قانون، ودولة مؤسسات، ودولة منضبطة، ودولة تمتلك قوات مسلحة احترافية، وفيها حكومة منتخبة ديمقراطياً من البرلمان، ولديها أجهزة رقابية، وبها مجلس نواب يصدر تشريعات، وكل هذه الأجهزة والمؤسسات تعمل بآليات واضحة».