نتنياهو: تطبيع العلاقات مع العرب سيُحدث تغييراً بالموقف الفلسطيني
الأخبار

نتنياهو: تطبيع العلاقات مع العرب سيُحدث تغييراً بالموقف الفلسطيني

رام الله - صدى نيوز - قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن غالبية الإسرائيليين يفضّلون الانفصال عن الفلسطينيين  مضيفا "  الناس يريدون ذلك. لا أريد أن يحصل الفلسطينيون على جنسية إسرائيلية ولا أريد أن يصبحوا مواطنين إسرائيليين".

وفي معرض رده على سؤال بشأن حل الدولتين قال نتنياهو في حديث  للصحفيين، على هامش مؤتمر النادي الاقتصادي المنعقد في واشنطن إنه "يحبذ حلا يمنح الفلسطينيين مقدرة كاملة على حكم أنفسهم بأنفسهم، دون أن يتمكنوا من مهاجمة دولة إسرائيل".

وتطرق نتنياهو إلى العلاقات مع العالم فقال "بدأ يلوح بصيص لأمل جديد في الأفق، لم أشاهد مثله قط، وهو لا يتعلق بالفلسطينيين وإنما بالعالم العربي."

واضاف "نظراً لتصاعد الخطر الإيراني المتزايد باستمرار، أعتقد بأن كل الدول العربية تقريباً لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً، بل حليفاً محورياً في التصدي للإسلام المتطرف، الذي يصدر في المقام الأول عن داعش، حيث تمكّنت إسرائيل بفضل قدراتنا الاستخباراتية الممتازة، من إحباط العشرات من الهجمات الإرهابية الخطيرة، التي خطط داعش لارتكابها،

بما في ذلك إسقاط طائرات مملوكة لشركات طيران رئيسية، والذي أحبطناه. لقد شاركنا ذلك مع أمريكا بطبيعة الحال، وكذلك مع العشرات من الدول غيرها، ومع العرب أنفسهم".

وتابع "أما الأمر الثاني الذي يلاحظه العرب، أننا موحدون في السعي لصد أكبر نظام إسلامي متطرف، ألا هو إيران".مضيفا بالقول "تعودنا في الماضي على الافتراض بأن صناعة السلام مع الفلسطينيين، ستؤدي إلى تطبيع العلاقات مع العالم العربي، إلا أنني أعتقد بأن العكس قد يكون صحيحاً، فتطبيع العلاقات مع العالم العربي، من شأنه أن يُحدث تغييراً على الموقف الفلسطيني".

الى ذلك كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى، أنه يرغب في أن تكمل حكومته ولايتها، حتى شهر تشرين ثاني / نوفمبر من العام القادم. وأوضح نتنياهو أنه يتحدث مع شركائه في الائتلاف الحكومي بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن هذا ما سيحصل، في حال وافقوا على ذلك، أما إذا ما رفضوا، فسيتم اللجوء إلى الانتخابات.

وتطرق نتنياهو إلى التحقيقات الجارية ضده قائلا "إنه لا يحب ذلك، إلا أن الأمر لا يضايقه". وأضاف أنه يعمل 16 ساعة في اليوم، والجمهور يرى ذلك."

وهاجم نتنياهو الشرطة على خلفية كثرة شهداء الملك في قضايا الفساد ضده، متهما الشرطة "بالضغط على المُعتقلين من أجل أن يسيئوا لي، بأي ثمن".

وانتقد أقطاب المعارضة الإسرائيلية تصريحات نتنياهو بهذا الشأن. وقال رئيس حزب العمل آفي غباي إن نتنياهو "يتصرّف كآخر الجناة"، في حين قال رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لابيد إن نتنياهو وصل إلى "قمة جنون إضافية".

وأفاد الإعلام العبري، بأن هناك شبهات جديدة حول نتنياهو وزوجته، لمحاولتهم تجنيد الأثرياء أرنون ميلشان وجايمس باكر، بغية إقامة محطة تلفزيونية تغطي أخبار نتنياهو بصورة ودودة. وتجمع ميلشان وباكر علاقات طيبة مع عائلة نتنياهو، علما أنهما متورطان في ملف 1000.

وجاء ذلك تزامنا مع خبر أوردته القناة العاشرة العبرية، قالت فيه إن زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ، قد اتصل بزعماء الأحزاب المشاركة في الحكومة، من أجل تشكيل حكومة جديدة برئاسته.