الجيش الإسرائيلي يقر: لا يمكن القضاء على حماس
صدى نيوز - شهدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، جدلا كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طرفا فيه، على خلفية اللقاءات التي أجراها الناطق الرسمي باسم الجيش، دانيال هغاري، لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وأقر خلالها باستحالة القضاء نهائيا على حركة حماس في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو تسعة أشهر على قطاع غزة، وانتقد "الترويج لأكاذيب" على غرار أن قطاع غزة سيكون منزوعا من السلاح ولن يشكل تهديدا على إسرائيل.
وقال هغاري في المقابلات التلفزيونية إنه "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهام على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعا من السلاح"، وأضاف أن "حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في قلوب الفلسطينيين".
وفي إحدى المقابلات، انتقد هغاري امتناع الحكومة عن الدفع تشكيل جهة سلطوية بديلة لحركة حماس في قطاع غزة، وقال إن الحديث عن تدمير حماس "بمثابة ذر الرمال في عيون الجمهور، إذا لم نأتي بشيء آخر (بديل) فسنحصل على حماس".
وعن الرهائن، قال هغاري "علينا قول الحقيقة؛ لا يمكن أن نستعيد كافة المختطفين في عمليات (عسكرية). لا يمكن. بسبب الطريقة التي وُزّعوا فيها وبسبب وجودهم تحت الأرض أو فوق الأرض. لا يمكن فعل ذلك بصورة شاملة. لا يمكن استعادة الجميع إلا من خلال اتفاق، كما حصل في المرة السابقة".
وردا على تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن "الكابينيت برئاسة رئيس الحكومة، نتنياهو، حدد أن أحد أهداف الحرب هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بذلك".
وفي رد على بيان مكتب نتنياهو، أصدر الجيش الإسرائيلي شدد فيه على أنه "ملتزم بتحقيق أهداف الحرب كما حددها الكابينيت، ويعمل على ذلك طوال فترة الحرب ليلا ونهارا وسيواصل القيام بذلك".
وأضاف أن "قادة الجيش ومجنديه يقاتلون بكل تصميم وإصرار لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية والتنظيمية لحماس في غزة، وهو هدف عسكري واضح".
وتابع "في كلامه أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى تدمير حماس كأيديولوجية وفكرة، وقال الكلمات بطريقة واضحة وصريحة. وأي ادعاء آخر هو إخراج للأمور عن سياقها".