عائلة بايدن تشجعه على البقاء بالسباق والديمقراطيون يستبعدون استبداله
صدى نيوز - وسط دعوات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية لانسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، للانسحاب من السباق الرئاسي بوصفه مرشحاً للحزب الديمقراطي، بعد أدائه السيئ في المناظرة الرئاسية الأولى، اتخذ الديمقراطيون استراتيجية جديدة تركز على الاستمرار في دعم بقائه في السباق بوصفه المرشح الأقدر على إلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وأكدت تسريبات من أشخاص مطلعين أن عائلة الرئيس تشجع بقاءه في السباق، ومواصلة القتال، والاستمرار في الحملة الانتخابية.
وقالت وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، إن جيل بايدن وابنه هانتر بايدن كانا من أقوى الأصوات التي طالبته بمقاومة الضغوط للانسحاب من السباق؛ انطلاقاً من أنه لا يزال قادراً على العودة، وتعزيز حظوظه خلال الفترة المقبلة. وألقت العائلة باللوم على مساعديه الذين لم يقوموا بتدريبه بشكل كافٍ قبل المناظرة.
وأكد المقربون من بايدن أن الرئيس الأميركي، البالغ من العمر 81 عاماً، لا يفكر في التخلي عن حملته وإفساح المجال للبحث عن مرشح آخر.
واعترف بايدن في حشد انتخابي في ولاية نورث كارولينا، الجمعة الماضي، بتراجع قدرته على المناظرة والحديث كما اعتاد في السابق، لكنه شدد على أنه يعرف كيف يقول الحقيقة، وكيف يقوم بالمهمة، محاولاً التعويض عن أدائه الكارثي أمام ترمب، والتأكيد أنه الرجل المناسب للفوز بالرئاسية الأميركية.
وأبدى قادة الحزب الديمقراطي الحرص على وحدة الصف، وسارع حلفاء بايدن الكبار إلى الظهور في برامج تلفزيونية للدفاع عنه وتأييد بقائه في السباق، ومنهم نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، التي قالت، يوم الأحد، لبرنامج «حالة الاتحاد»: «دعونا لا نحكم على السباق من خلال مناظرة واحدة، وعلينا أن نركز على ما يحتاج إليه الناس في حياتهم».
وشدد السيناتور كريس كونز، الديمقراطي من ولاية ديلاوير، لشبكة «إيه بي سي» على «أن بايدن يحتاج إلى البقاء في السباق لضمان هزيمة ترمب»، مؤكداً أنه الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه التغلب على ترمب.
وقلل الرئيس الأسبق باراك أوباما من الأداء السيئ لبايدن، مشيراً إلى خسارته في المناظرة الأولي عام 2012 مع ميت رومني سيناتور ولاية يوتا.
وقضت حملة بايدن عطلة نهاية الأسبوع في الرد على المهاجمين والمنتقدين لأدائه والمطالبين بتنحيه، ومحاولة صرف الانتباه عن المناظرة المؤلمة ونتائجها، وتسليط الضوء مرة أخرى على الرئيس ترمب ومخاطر وصوله إلى السلطة.
وقالت حملة بايدن في رسالة بريد إلكتروني: «إن الناخبين صوَّتوا له بأغلبية ساحقة، وإذا انسحب فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والاقتتال الداخلي بين المرشحين، بينما يكون لدى ترمب الوقت للتحدث إلى الناخبين الأميركيين من دون منازع»، وأشارت الحملة إلى أن وتيرة جمع التبرعات لا تزال قوية، وأنه جرى جمع أكثر من 33 مليون دولار خلال الأيام التي أعقبت المناظرة.
واعتمد روب فلاهيرتي، نائب مدير حملة بايدن، على خطاب التخويف مشيراً في رسائل لأنصار بايدن إلى أنه «يجب تذكير الناس بما يكرهونه في دونالد ترمب، وأنه مضطرب، ويسعى للانتقام، وتحقيق مصالحه الخاصة».
وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع ثقة الناخبين بقدرات بايدن. وقال استطلاع لشبكة «سي بي إس» بعد المناظرة إن 72 في المائة من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن لا يتمتع بالصحة العقلية والقدرة اللازمة للعمل رئيساً، وهي نسبة ازدادت بأكثر من 7 نقاط عما كانت عليه قبل أسبوع من المناظرة، وقال 28 في المائة فقط من الناخبين انهم يؤيدون ترشح بايدن لولاية ثانية.