صواريخ تستهدف قاعدة عين الأسد بالعراق ولا إصابات
صدى نيوز -قالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي -طلب عدم ذكر اسمه- القول "إن 4 صواريخ سقطت في محيط قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، ولا توجد إصابات".
كما نقلت عن مسؤول أمني عراقي آخر القول "إن قاعدة عين الأسد العسكرية استُهدفت بـ3 صواريخ وطائرة مسيرة، بدون وقوع إصابات" مضيفا أن "الصواريخ والمسيرة استهدفت أطراف قاعدة عين الأسد".
من جهته، قال مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه إن الصواريخ سقطت خارج القاعدة بدون أن تسبب ـوفق تقارير أولية- خسائر بشرية أو أضرارا مادية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا القصف.
اجتماع عسكري
ويأتي الهجوم بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن ناقش فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهاء عمل التحالف بعد 10 سنوات من تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة وصد اجتياح التنظيم للعراق وسوريا.
ولم يصدر أي تصريح لافت في ختام المحادثات، على الرغم من أن مصادر أميركية وعراقية تقول إنه من المرجح إصدار إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي الأسابيع المقبلة.
ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -أول أمس الأربعاء- إن "المباحثات توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية". لكنها لم تذكر أية تفاصيل أخرى.
وتقول واشنطن والحكومة العراقية إنهما تريدان الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية من المرجح أن تشهد بقاء بعض القوات للقيام بمهام استشارية.
وتضغط الفصائل السياسية والعسكرية العراقية المتحالفة مع إيران على حكومة البلاد لتقليص عمل التحالف سريعا، وتقول إنها تريد مغادرة جميع هذه القوات البالغ قوامها 2500 عنصر.
وقد استهدفت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران -عشرات المرات-قواعد تستضيف قوات أميركية بالعراق وسوريا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أنه لم يقع سوى عدد قليل من الهجمات منذ فبراير/شباط الماضي عندما ساد هدوء بين هذه الفصائل والقوات الأميركية. وفي 16 يوليو/تموز الماضي استُهدفت قاعدة عين الأسد بمسيّرتين، بدون وقوع إصابات أو أضرار.
يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة.