حرب غزة تفقد الجيش الإسرائيلي السيطرة على الرقابة العسكرية
ترجمة صدى نيوز - يظهر تقرير نشر في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي ومنذ الحرب على قطاع غزة بشكل أكبر من أوقات سابقة، بدأ يفقد سيطرته على الرقابة العسكرية المتعلقة بنشر أخبار عسكرية خطيرة مثل مقتل أو إصابة أو اختطاف جنود أو غيرهم.
وبحسب الموقع، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الجيش الإسرائيلي يخوض حربًا قاسية ضد نشر المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويشير الموقع إلى الانتشار الواسع لمجموعات الواتساب والتلغرام، والتي في أحيان عديدة تنشر معلومات بمثابة شائعات عن أحداث وقعت في غزة، وبعضها كانت صحيحة ولكن لم يسمح بنشرها.
ولفت التقرير إلى قيام جندي احتياط إسرائيلي بتوثيق ونشر أسماء جثث إسرائيليين أعيدوا من غزة، قبل أن ينقلوا إلى إسرائيل وفحص الجثث للتأكد منها ومن هويتهم، ما دفع الجيش لاعتقاله لمدة 10 أيام، قبل أن يقرر فصله من الاحتياط بالجيش.
واعتبر التقرير أن هناك إخفاق واضح في سلوك الجبهة الداخلية خلال حرب غزة، في ظل نشر الأخبار التي يكون الكثير منها صحيحًا، أحيانًا قبل ساعات من إعلان رسمي من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ويقول التقرير: إن نشر أي إشاعة أو خبر حتى قبل السماح بنشره لا يحتاج للكثير من الجهد، وبكبسة زر واحدة يصل لعدد كبير من الإسرائيليين وغيرهم.
ويشير التقرير إلى أن جنود يخدمون في غزة وغيرها هم من يقفون بشكل أساسي خلف تسريب المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال ما يتم نشره في صفحاتهم أو يتم تداول ذلك من معلومات عبر مجموعات واتساب.
وأشار إلى أن الجنود يبقون هواتفهم النقالة بحوزتهم دون ضوابط واضحة لمنع ذلك.
وفي كل مرة يتم نشر فيها معلومات قبل السماح بنشرها، يعقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مناقشة من أجل نفي أو تأكيد الخبر، وهذا ما حصل في عدة مرات.
ويسعى مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمحاربة هذه المحاولات، إلا أنه لم ينجح في ظل تطور عمل شبكات التواصل الاجتماعي.