"شبكة العنكبوت" مترو أنفاق حماس الذي يفاجئ إسرائيل من يوم إلى آخر
ترجمة صدى نيوز - لم تكن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، أمس من خان يونس، إن قواته كانت تعمل بجانب النفق الذي عثر فيه على جثث 5 أسرى من قبل ولم تكتشفهم، ولكنها بفضل الانجاز الاستخباراتي عادت للنفق بعد أشهر وعثرت على الجثث فيه، مجرد تصريحات عادية.
وبحسب تقارير عبرية نشرت أمس فإن 30 ساعة استمرت عملية الحفر داخل النفق للوصول لجثث الأسرى الخمسة الذين تبين أنه تم وضعهم بطريقة مخفية خلف النفق ضمن حفر تشبه القبور.
ووفقًا لذات المصادر فإن هذا دليل جديد على أن شبكة مترو أنفاق حماس لم تكن مجرد أنفاق عادية وأن الجيش الإسرائيلي يكتشف من يوم لآخر تفاصيل جديدة حولها.
تقول قناة 12 العبرية في تقرير لها نشر عبر موقعها الالكتروني، وترجمته صدى نيوز، إنه بعد تسعة أشهر من حرب غزة يعترف الجيش الإسرائيلي أنه لا يعرف كل شيء عن مشروع الأنفاق الضخم وعن مدينة الرعب تحت الأرض حتى لو أن الصورة أصبحت أكثر وضوحا من ذي قبل.
وأشارت إلى أنه تبين بأنه على مر السنين تم تطوير تقنيات مختلفة وكان هناك نجاحات في بعض الأحيان واخفاقات مدوية في أحيان أخرى.
وقال مصدر أمني عن تلك الأنفاق: إن الأمر يشبه شبكة العنكبوت، ولذا إذا قطعت نفقًا واحدًا، فستظهر أنفاق بديلة تلقائيًا ويمكن أن تستمر هكذا.
وبحسب المصدر الأمني، فإنه حتى الآن لا نعرف الصورة كاملة وليس لدينا قبضة كاملة ومحكمه على مشروع الأنفاق برمته لأنه لو كان لدينا لكنا قد قضينا على سيادة حماس فيها . كما يقول.
وقال ضابط إسرائيلي كبير: الأنفاق الخاصة بالتحكم والسيطرة سمحت وما زالت تسمح لكبار مسؤولي حماس بالبقاء مختبئين. وادارة القتال وهذا منح حماس ميزة مواصلة القتال حتى الآن.
وأشار إلى أن حماس خاضت معركة دفاعية منظمة وشنت هجمات مفاجئة بشكل متزامن من عدة حفر أنفاق وكانت تعرف كيف تحدد مكان القوات الإسرائيلية ومن أين وكيف تهاجمها.
ورأى أن تفكيك حماس من أجل تشكيل واقع أمني جديد يتطلب قتالاً طويلاً الأمد، خاصة وأن تدمير كل الأنفاق سيحتح لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن ذلك دفع الجيش حاليًا للتركيز على مراكز الثقل وهي الأنفاق التي كانت تعتبرها حماس استراتيجية بالنسبة لها.
ويعترف الضابط إنه حتى الآن لا يمكن تمامًا تحديد عدد الكيلومترات من الأنفاق الموجودة داخل القطاع.
وردًا على سؤال حول عدم تنبه الجيش الإسرائيلي لأنفاق حماس قبل السابع من أكتوبر، فرد الضابط قائلاً: الجيش في خضم إجراء تحقيق عملياتي داخلي في أحداث 7 أكتوبر وما سبقها.