تحقيق لهآرتس: بعد 20 عامًا من تطبيقه في الضفة .. الجيش الإسرائيلي يستخدم المعتقلين من غزة دروعًا بشرية
تقارير مميزة

تحقيق لهآرتس: بعد 20 عامًا من تطبيقه في الضفة .. الجيش الإسرائيلي يستخدم المعتقلين من غزة دروعًا بشرية

ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم معتقلين من قطاع غزة، كدروع بشرية لقواته التي تعمل داخل القطاع.

وبحسب التحقيق، كما ترجمت صدى نيوز، فإن هؤلاء المعتقلين يتم إجبارهم على الدخول للمباني والمنازل والشقق السكنية والأنفاق لتمشيطها لمعرفة فيما إذا كان بداخلها متفجرات من عدمه.

وبينت أنه يتم إجبارهم على ارتداء الزي العسكري للجيش الإسرائيلي، لكن نظرة أكثر تركيزًا على تحركاتهم تظهر أنهم يرتدون حذراء رياضي  وأيديهم مكبلة خلف أقدامهم وظهورهم ووجوههم تظهر الخوف.

وتقول الصحيفة إنها حصلت على شهادات معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم وكذلك جنود وضباط اعترفوا بذلك.

وقال بعض الجنود للصحيفة:  ياتنا أهم من حياتهم، وفي النهاية من المهم أن يكون جنودنا على قيد الحياة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأحداث تتم بعلم كبار الضباط في الجيش وحتى رئاسة الأركان.

وتشير الصحيفة إلى مقاطع فيديو بثتها قناة الجزيرة تظهر مثل هذه الأعمال، لكن الجنود وبعض القيادات استغربوا من نفي الجيش وادعائهم أنه تم فتح تحقيق بالحوادث.

وأكد ضابط ميداني في الجيش أن ما يجري يتم بعلم ضباط كبار على الأقل قائد لواء.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كثيرًا ما يتم اختيار كبار السن خاصة ممن يتقنون العبرية للتعامل معهم والحديث معهم عند إجبارهم على الدخول للأنفاق أو المباني.

وكان الجنود والضباط يقولون للمعتقلين: "قم بمهمة واحدة فقط وسيتم إطلاق سراحك"، لكن جندي اعترف أن هذا الأمر ليس دقيقًا وأن هناك فلسطينيين يطلب منهم البقاء مع الوحدات القتالية لمدة 24 ساعة وآخرون يبقون لمدة يومين أو حتى أسبوع.

وبحسب تحقيق الصحيفة، فإن هذه الأحداث تكررت في أكثر من منطقة داخل قطاع غزة.

ويقول أحد الجنود أنه طلب في مرة منهم قتل أسير فلسطيني في حال كشف أن هناك كمينًا أو قوة مسلحة من حماس.

وتقول هآرتس إن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية لم يستخدم في هذه الحرب فقط، بل استخدم في الكثير من الحروب وأيضًا برز بشكل كبير في عملية الدرع الواقي بالضفة عام 2002.

وفي عام 2005 صدر قرار من محكمة إسرائيلية بمنع مثل هذا الإجراء، ووافق دان حالوتس رئيس الأركان الأسبق على تنفيذ القرار والالتزام به، ولكن بعد مرور 20 عامًا يتبين أنه لا زال هذا الإجراء يتم العمل به من قبل الجيش الإسرائيلي.