ضربة إسرائيلية تستهدف مخزن أسلحة لحزب الله في البقاع بلبنان
صدى نيوز - استهدفت ضربة إسرائيلية، اليوم الاثنين، مخزناً للأسلحة لحزب الله في وادي البقاع شرق لبنان.
يأتي هذا بعدما قتل جندي إسرائيلي ومقاتلان من حزب الله، في وقت سابق من الاثنين، في تبادل قصف بين الجيش الإسرائيلي والحزب عبر الحدود، كما أعلن الجانبان، وسط مخاوف من ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة واتساع رقعة الحرب.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أنباء أولية تشير إلى انفجار طائرة مسيّرة انطلقت من لبنان في بلدة إسرائيلية بالجليل الغربي، في حين أُصيب إسرائيليون بحريق اندلع إثر انفجار مسيرة في بلدة ياعرة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، الاثنين، مقتل أحد جنوده "خلال القتال" في منطقة شمال إسرائيل. وخلال مؤتمر صحافي، أشار المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إلى "هجوم بطائرة مسيرة" من حزب الله" في الشمال. ولم يدل بتفاصيل عن ضحايا محتملين لهذا الهجوم.
ونعى حزب الله من جهته في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق عن مقتل شخصين في غارة للجيش الإسرائيلي على بلدة حولا. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قصف مقاتلين من حزب الله الاثنين "في منطقة حولا".
يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله في بيان الاثنين أن عناصره شنّوا "هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على موقعين عسكريين أحدهما ثكنة قرب مدينة عكّا الساحلية على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجستية.
وأشار بيان حزب الله إلى أن هجوم المسيّرات جاء "ردّاً على الاعتداء والاغتيال" الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة قدموس في منطقة صور في جنوب لبنان، فيما كان الجيش الإسرائيلي قال السبت إن قواته "قضت" على "قائد" في قوة الرضوان في حزب الله في غارة جوية على منطقة صور.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت "أهدافاً جوية مشبوهة آتية من لبنان" ونجحت بإسقاط بعضها في منطقة يعارا في الجليل الغربي.
وأعلن حزب الله ليل الأحد الاثنين أن مقاتليه استهدفوا "بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية" جنوداً إسرائيليين عند رصد "تسلّل" مجموعة منهم قرب الحدود، ما أجبرهم على التراجع.
وجدّد الحزب صباح الاثنين قصفه بالصواريخ والمدفعية على ثكنة عسكرية إسرائيلية.
وعلى وقع استمرار التصعيد، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا في بيان إنه لا يزال "نحو 150 ألف شخص يعيشون في مناطق وقرى تتعرض للضربات المدفعية والهجمات الجوية يومياً" في جنوب لبنان. وأشار إلى أن "الملايين يسترجعون ذكريات أليمة من حرب 2006، ويخشون من مخاطر أي تصعيد محتمل".
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح أكثر من 110 آلاف شخص من جنوب لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر بسبب التصعيد. وتقول السلطات الإسرائيلية من جهتها إن نحو 100 ألف نزحوا من شمال إسرائيل.
وأوضح ريزا أنه في لبنان "قُتل 21 مسعفاً كانت مهمتهم إنقاذ الآخرين" في التصعيد، مضيفا أن "الإفلات الواضح من العقاب الذي ارتكبت به هذه الأعمال" يظهر "تجاهلاً مقلقًا للقانون الدولي الإنساني".