روسيا والصين تدينان عمليات الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول
عربي ودولي

روسيا والصين تدينان عمليات الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول

صدى نيوز - أدانت كل من روسيا والصين، اليوم الخميس، عمليات الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول، وأكدتا على حق هذه الدول في اتخاذ إجراءات انتقامية.

جاء هذا الإعلان، وفقا لبيان مشترك عقب الاجتماع التاسع والعشرين لرؤساء حكومتي روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، وأكد البيان على أن موسكو وبكين تدينان المبادرات الرامية إلى الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول والتأكيد على حقها في اتخاذ إجراءات انتقامية.

ونصت الوثيقة المنشورة على موقع مجلس الوزراء الروسي: "يؤكد الطرفان أنه يجب التقيد الصارم بالالتزامات الدولية المتعلقة بحصانات الدول وممتلكاتها، بما في ذلك العملات الاحتياطية السيادية، ويدين الطرفان المبادرات الرامية إلى الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول الأجنبية ويؤكدان حق هذه الدول في اتخاذ إجراءات انتقامية".

وتعتزم موسكو وبكين ضمان التشغيل دون انقطاع لقنوات الدفع في التجارة وتعزيز الحوار بين المنظمات المالية والمصرفية، وأشار البيان إلى أهمية مواصلة تعميق التعاون العملي في القطاع المالي لضمان استدامة التجارة الروسية الصينية، وسيواصل البلدان تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين المنظمات المالية والمصرفية لديهما، وضمان الأداء الطبيعي دون انقطاع للتسوية.

واتفقت روسيا والصين على تطوير حوار منتظم في مجال تكنولوجيا المعلومات وأمن المعلومات، بما في ذلك قضايا التعليمات البرمجية مفتوحة المصدر وأنظمة التشغيل والبرمجيات والخدمات.

وستعمل روسيا والصين على تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الاتصالات المتنقلة والبريدية، وفي بناء وصيانة الكابلات الضوئية عبر الحدود وتنفيذ التعاون متبادل المنفعة في مجال الاتصالات، وفي مجال التقنيات الواعدة والمشاريع المبتكرة وتوحيد واختبار معدات الاتصالات.

واتفقت روسيا والصين على تطوير العمل في مجال إنتاج ونقل النفط والغاز والفحم ودعم بناء خط أنابيب النفط والغاز الروسي الصيني، وجاء في البيان: "لتحقيق هذه الغاية، اتفق البلدان على تعميق التعاون متعدد الأوجه في استكشاف وإنتاج ومعالجة ونقل النفط والغاز (بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال) والفحم، ودعم البناء والتشغيل المستقر لخط أنابيب النفط والغاز الروسي الصيني، وتعزيز التعاون في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، وتطوير التعاون في مجال الكهرباء، وتقديم المساعدة للمشاريع القائمة ودعم تطوير مشاريع الطاقة الجديدة، بما في ذلك المشاريع العابرة للحدود".

ويعكس البيان أيضًا نوايا موسكو وبكين "لضمان المزيد من التنمية المستدامة للتجارة في موارد الطاقة والعمل على إنشاء البنية التحتية ذات الصلة". بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الطرفان، بحسب البيان، "تعزيز مفهوم التحولات الطاقية العادلة والمنظمة والمنصفة، التي تقوم على الاستقلال وحرية الاختيار والحياد التكنولوجي في تشكيل هيكل توازنات الوقود والطاقة وتنفيذ سياسة الطاقة والمناخ مع الأخذ في الاعتبار الخصائص الوطنية".

وتعتزم موسكو وبكين أيضًا تطوير التعاون في مجالات مثل "مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الهيدروجينية وتخزين الطاقة وأسواق الكربون".

كما أكدت روسيا والصين مواصلتهما تطوير المشاريع لإنشاء محطة قمرية علمية دولية وتنسيق المهام المشتركة المخطط لها لاستكشاف القمر. وجاء في البيان: "ولتحقيق هذه الغاية، اتفق البلدان على مواصلة تعزيز تطوير المشاريع لإنشاء محطة قمرية علمية دولية وتنسيق المهام الروسية والصينية المخطط لها لاستكشاف القمر".

وسيقوم الطرفان أيضًا بتطوير التعاون في مجال الفضاء، وتعميق التعاون طويل الأمد والمفيد للجانبين بشكل منهجي في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، وتعزيز مواصلة تعزيز العلاقات في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وضمان قدر أكبر من التوافق والتكامل في نظام "غلوناس" و"بيدو".

وجرت المحادثات بين رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ميخائيل ميشوستين، ورئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية (رئيس الوزراء)، لي تشيانغ، في 21 أغسطس/آب الجاري، في العاصمة الروسية موسكو، كجزء من الاجتماع العادي التاسع والعشرين لرئيسي حكومتي البلدين.

وعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثات مع رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية، لي تشيانغ، في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.