مرافعة ختامية ومفاجآت قدمها فريق المحامين الدولي لدى الجنائية الدولية قبل إصدار قرارها المرتقب تُربك حسابات الإحتلال الإسرائيلي
أخبار فلسطين

مرافعة ختامية ومفاجآت قدمها فريق المحامين الدولي لدى الجنائية الدولية قبل إصدار قرارها المرتقب تُربك حسابات الإحتلال الإسرائيلي

صدى نيوز - يتابع فريق المحامين الدولي المناب عن الشعب الفلسطيني لدى مكتب المدعي العام الدولي والمحكمة الجنائية الدولية مهامه الجليلة لصالح القضية الفلسطينية ، حيث قدم اليوم رئيس الفريق الدولي الدكتور فيصل خزعل مرافعته الختامية والتي شملها بحافظة مستندات إحتوت على مفاجأة إستثنائية بين فيها أن ٤٣٪ من المجازر التي قام بها الإحتلال الإسرائيلي تمت بالتحديد يوميّ السبت والأحد و ٣٨٪ من المجازر تمت بالتحديد يوميّ الإثنين والثلاثاء ، مطالبًا المحكمة الجنائية الدولية رفع تصنيف الجرم الجنائي من "الإبادة الجماعية" إلى "الإبادة الجماعية المنظمة" التي يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي وجميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية المستقر عليها والتي نص عليها ميثاق هيئة الأمم المتحدة منذ تاريخ تأسيسها ونظام روما الأساسي والمعاهدة التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية.

وقال رئيس فريق المحامين الدولي الدكتور فيصل خزعل "كان لابد من أن يقوم فريق المحامين الدولي بتقديم مذكرة ختامية قبل قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار قرارها المرتقب والذي يتوقع أن يكون يوم الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠٢٤ لنعيد فيه تلخيص الطلبات بالشكوى الأساسية المقدمة في السنة الماضية بتاريخ ٦ ديسمبر ٢٠٢٣ وملاحقها على مر تلك الشهور حتى الملحق العاشر الذي تم تقديمه هذا اليوم للمحكمة الجنائية الدولية."

ولم تقتصر مهام فريق المحامين الدولي المناب عن الشعب الفليسطيني بتفويض من نقابة المحامين الفلسطينيين التي تمتلك الحق في أن تمثل الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني كافة فقط على تقديم الشكوى ، ولكن كان للفريق دور عظيم في توثيق ومتابعة جميع جرائم الحرب التي قام بها الإحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل الذين لم يكونوا يملكون أدنى مقومات الدفاع عن النفس في قطاع غزة منذ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى يومنا هذا ، حيث وصف المراقبون أن الفريق نقل بإمتياز قطاع غزة إلى الجنائية الدولية.

وأكمل الدكتور خزعل تصريحه قائلا "قدمنا اليوم كذلك حافظة مستندات تحتوي على رسم بياني للمجازر الرئيسية التي إرتكبها المشكو في حقهم منذ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى تاريخه ، دون الإغفال عن باقي المجازر المتوسطة والصغيرة وباقي الجرائم المرتكبة والمختلفة في حق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني ، حيث يبين الرسم البياني أن ٤٣٪ من المجازر الرئيسية قد تم إرتكابها يومي السبت والأحد على وجه التحديد و ٣٨٪ تم إرتكابها يومي الإثنين والثلاثاء ، مما يعني أنها لم تكن فقط جناية إبادة جماعية وإنما هي جناية إبادة جماعية منظمة قام بتنظيمها جميع المشكو في حقهم وليس فقط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و وزير الحرب يوآف غالنت ، لأن جميع المشكو في حقهم قد شكلوا مجلسًا أطلقوا عليه (مجلس الحرب) وإمتازوا جميعًا بعضويته مما يعني ضلوعهم جميعًا في إرتكاب الجرائم".

يعمل فريق المحامين الدولي منذ أكتوبر ٢٠٢٣ الماضي جاهدًا للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة بشكل عام وبالأخص عن الأحداث التي تدور في قطاع غزة للحفاظ على حقوق الشهداء وجميع أهالي القطاع المنكوب تحت وطأة القصف والقتل والتجويع والتهجير القسري المستمر ، كما واجه الفريق منفردًا في وقت سابق من هذا العام ٢٠٢٤ تهديد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للمدعي العام الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ، وكذلك واجهوا في بداية هذا الشهر الحالي ٦٠ دولة وجهة وقفت ضد تمكين العدالة الدولية في المحكمة الجنائية الدولية من الإنتصار لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور خزعل في نهاية تصريحه "أود توجيه الشكر العميق لزملائي وأساتذتي في فريق المحامين الدولي الذي تشرفت برئاسته ، كل من التونسيين أكرم الزريبـي وشوقي الطبيب نقيب المحامين التونسيين السابق والفلسطيني سهيل عاشور نقيب المحامين الفلسطينيين السابق ، كما أود أن أوصل هذا الشكر إلى نقابة المحامين الفلسطينيين التي تشرفنا بتمثيلها منذ ٧ نوفمبر ٢٠٢٣ ، حيث نتطلع إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وقضيته التاريخية".