شهداء في خان يونس والنصيرات والاحتلال يواصل التوغل بدير البلح
صدى نيوز - واصل الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- توغله شرق دير البلح، وقصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت مصادر محلية إن الدبابات الإسرائيلية، المتوغلة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، أطلقت النار بكثافة صباح اليوم.
وقد تزامن القصف المدفعي مع غارات جوية استهدف بعضها أبراج القسطل، بحسب المصدر نفسه.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل أيام عملية عسكرية جديدة شرق دير البلح، بالتزامن مع توغلها في منطقتي القرارة ومدينة حمد في خان يونس.
وتحاول القوات الإسرائيلية التقدم في المنطقة الفاصلة بين دير البلح وخان يونس، والوصول إلى شارع الرشيد لتقطيع أوصال القطاع المحاصر.
وقد دفع التوغل الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين للنزوح نحو وسط دير البلح التي باتت تضم أكثر من مليون فلسطيني، بحسب بلدية المدينة.
قصف وشهداء
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت مصادر طبية إن 12 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات وقصف إسرائيلي على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 4 فلسطينيين، صباح اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي رفح التي تقع جنوبا، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من المواطنين إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة المواصي.
وتكررت -الآونة الأخيرة- الهجمات الإسرائيلية على النازحين بمنطقة المواصي الممتدة بين رفح وخان يونس، والتي يزعم الاحتلال أنها منطقة "آمنة" مما أسفر عن استشهاد العشرات منهم.
وفي وقت مبكر اليوم، شنت طائرات إسرائيلية غارات على خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط المدينة.
ووسط القطاع، ذكرت مصادر طبية أن 4 فلسطينيين استشهدوا كما أصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل غربي مخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة، قصفت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محيط حي الزيتون (جنوب شرق مدينة غزة) منازل في الحي.
كما استهدف قصف مدفعي حي تل الهوى الذي شهد عدة توغلات إسرائيلية.
وكانت مناطق عدة بقطاع غزة تعرضت أمس لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيا، وفق ما قالته مصادر طبية للجزيرة.
اشتباكات وعمليات
في الأثناء، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدافها شرق دير البلح ومحور نتساريم، وكذلك في عدة محاور بمدينتي خان يونس ورفح.
وذكرت مصادر ميدانية أن مروحية إسرائيلية أجلت صباح اليوم جنودا من قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل أحد جنوده في معارك جنوب قطاع غزة، وتحدث في المقابل عن قصف 30 هدفا وقتل عشرات المسلحين في عمليات نفذها خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن مقاتليها شمال خان يونس فجروا فتحة نفق بعبوة في قوة للاحتلال بمنطقة "عبلة" غرب مدينة حمد، مشيرة إلى أنه استهدفوا عصر الأربعاء دبابتي ميركافا إسرائيليتين بالمنطقة ذاتها.
كما أعلنت القسام أنها استهدفت مركز قيادة وسيطرة وحشد للاحتلال في محور نتساريم بطائرة زواري "الانتحارية".
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس أن مقاتليها قصفوا بقذائف هاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة الاحتلال في محور نتساريم.
كما بثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشاهد تظهر استهدافها مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم شمالي المحافظة الوسطى بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالاشتراك مع كتائب الأنصار.
في غضون ذلك، حذر اللواء الاحتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق برِيك -في مقال نشره في صحيفة هآرتس- من أن إسرائيل عالقة في وحل غزة، وأنها تفقد مزيدا من جنودها دون احتمال تحقيق هدفها في القضاء على حماس.