الطيبي يقدم التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية للقاء الأسير البرغوثي وبن غفير يعارض: "أنا أقرر"
ترجمة صدى نيوز: ناقشت المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم (الأربعاء) التماسا قدمه أحمد الطيبي ومركز عدالة، الذي يطالب بالسماح لعضو الكنيست بلقاء الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم مروان البرغوثي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت "يسعى الالتماس إلى السماح لأعضاء الكنيست بلقاء الأسرى ذوي المحكومات العالية، وتعقد الجلسة بعد إعطاء أمر مشروط في الالتماس الذي تم تقديمه في أعقاب عدم الرد على استفسارات عضو الكنيست الطيبي وفق ترجمة صدى نيوز، التي طلب فيها اللقاء، ومن بين أمور أخرى، مع الأسير مروان البرغوثي، وفي أعقاب قرار بن غفير بإلغاء الإجراء الذي تم اتخاذه في الكنيست".
وقال بن غفير خارج قاعة المحكمة إنه "من المحزن أنه في يوم دفن الجنود، علينا أن نتعامل مع التماس من عضو الكنيست في إسرائيل، الذي يتقاضى أموالا من رواتبنا، ويريد مقابلتنا". ويتحدث مع شريكه – مروان البرغوثي، الملطخة يديه بدماء المستوطنين، إنه عار، إنه عار”. وفق تعبيره. وأضاف: "أقول بكل بساطة - أنا المستوى السياسي، قررت أنهم لا يستطيعون أن يجتمعوا، وأنا أقف وراء هذا القرار".
ووفق يديعوت أحرنوت فإن رد قضاة المحكمة على طلب الطيبي لقاء البرغوثي، تركز على أن هناك اعتبارات أمنية لا تسمح بالزيارة في الوقت الحالي. "علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة طرأ تغير على الظروف في هذا الشأن، بعد الحرب وعلى خلفية مجموعة الاعتبارات الأمنية المطروحة على جدول الأعمال، والتي تؤثر أيضا على مسألة زيارات الأعضاء الكنيست للأسرى الفلسطينيين، بحسب زعم دولة الاحتلال. "إذا لزم الأمر، سيكون من الممكن عرض الموقف الحالي لقوات الأمن أمام المحكمة. وحتى لهذا السبب، هناك مجال للسماح للكنيست، بقدر ما ترغب في ذلك، بإجراء حوار حول الموضوع" مع وزير الجيش وعدم اتخاذ قرارات مبدئية بهذا الشأن".
وقال الملتمسون حسب ترجمة صدى نيوز أن هذا ادعاء فارغ لا أساس له من الصحة، ويهدف فقط إلى صرف النقاش عن المسائل القانونية الأساسية التي تنشأ عن الالتماس، وتمكين "مواصلة السياسة العنصرية"، للوزير بن غفير. ويطالبون بمنع الوزير من التدخل، دون سلطة وبطريقة تمييزية، في الموافقة على لقاءات أعضاء الكنيست مع الأسرى الفلسطينيين. وأضافوا أيضًا أن أعضاء الكنيست من الائتلاف وحزب بن غفير يقومون بزيارة السجناء الأمنيين اليهود دون قيود.
البرغوثي البالغ من العمر 64 عامًا مسجون في إسرائيل منذ أكثر من 20 عامًا، وفي عام 2004 أدين بالقتل وحكم عليه بخمسة أحكام تراكمية مدى الحياة و40 عامًا في السجن لتورطه في الهجمات التي قُتل فيها خمسة إسرائيليين والعديد من الجرحى. ويعتبر قائد الانتفاضة الثانية التي خطط خلالها لعمليات تفجيرية.
البرغوثي، الذي قال في المحكمة أنه لا علاقة له بالهجمات، محتجز في سجن مجدو، وهو سجن مشدد الحراسة.
ويعد تأمين إطلاق سراح البرغوثي هدفا شعبيا بين الفلسطينيين وهو على رأس قائمة السجناء الذين تريد حماس من إسرائيل إطلاق سراحهم كجزء من صفقة رهائن محتملة بين إسرائيل والحركة. وبحسب أفراد عائلته، فإن البرغوثي يعاني من الانتهاكات الجسدية والنفسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.