واعظ مسيحي يعتذر لشيرين عبد الوهاب بعد تكفيرها
منوعات

واعظ مسيحي يعتذر لشيرين عبد الوهاب بعد تكفيرها

صدى نيوز -أعلن الدكتور خالد منتصر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تلقيه اعتذارا من الواعظ المسيحي واستشاري الطب النفسي ماهر صموئيل عما بدر منه في إحدى العظات، بعدما قام بوصف أغاني الفنانة شيرين عبد الوهاب بـ (الهرطقة) وتكفيره لها بأحد مقاطع الفيديو خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف أن هذا الاعتذار سلوك محترم من إنسان محترم، يعرف أن ثقافة الاعتذار ليست سبة أو عاراً، ولكنها من شيم الكبار والمثقفين، ممن يملكون الوعي والبصيرة كان العتاب على قدر المحبة وكانت الصدمة على قدر القامة كل الحب والتقدير.

وجاء في الرسالة: (أخي العزيز الدكتور خالد الذي احترمه وأقدره، أشكرك لأنك تسمح لي أن أقدم اعتذاري، وأشرح مقصدي، وأود قبل أن أشرح موضوع هذا الفيديو أن أؤكد على أمرين، وأعتذر عن خطأين، أولا: أؤكد على احترامي الشديد للفن عامة، وللغناء الذي يرتقي بوعي وكيان الإنسان شعورا وفكرا وخلقا، ثانيا: أؤكد على أني أقدس الحب الرومانسي، وأراه نعمة من نعم الحياة، بشرط أن يوضع في مكانه الصحيح).

وتابع :(أما الاعتذار الأول، فهو خطأي في استعمالي لكلمة “كُفر”، وعلى الرغم من صحتها لغويا في هذا السياق، فالكفر هو تغطية الحق بالباطل وتعني في هذا السياق تغطية الحق، وهو الاحتياج للإله ليعطي معنى الحياة، بباطل هو كفاية المحبوب لذلك، لكن بلا شك قد جانبني الصواب في استعمالها بسبب دلالتها عند المستمع العربي اذ ارتبطت بالعنف والخروج عن الدين وهذا ما لا أقصده قط (زلة لسان خجلت من نفسي بسببها).

واستكمل:( والاعتذار الثاني، هو أني اخطأت اذ استطردت في التأكيد على فشل هذا النوع من الحب الكارثي، وتعميم انتهائه بطلاق من يتغنون به، مما يسيء للمغنية، والإساءة لإنسان هي خطية في حقه، وفي حق الله، (سقطة غير مقصودة، أرجو من المُساء إليه العفو، ومن ربي المغفرة)

وأوضح أن هذا الفيديو مقتطع من محاضرة لي بعنوان (الإنسان كائن عابد ضل الطريق)، كنت اتكلم عما يسمى حاليا الحب الكارثي، وهو نوع من الحب يجعلنا نتوقع من الجنس والرومانسية أن يمنحانا التسامي والمعنى اللذين كان البشر يستسقيانهم قديما من الإيمان بالله، ويتكلم إرنست بيكر عن هذا الحب في كتابه “إنكار الموت” في الفصل الثامن تحت عنوان الحل الرومانسي.