موجة غارات جديدة على لبنان وإسرائيل تترقب ردا وشيكا من حزب الله
صدى نيوز - شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، موجة جديدة من الغارات العنيفة على جنوب لبنان، بينما قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تتأهب لرد وشيك من حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بتل أبيب، إن الجيش بادر بالهجوم مساء اليوم عندما لاحظ أن حزب الله يستعد للهجوم.
وتحدث هاغاري عن استهداف 400 منصة صاروخية لحزب الله اليوم شملت آلاف فوهات الإطلاق.
وفي وقت سابق اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 100 غارة على جنوب لبنان والبقاع الغربي.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت وقّع أمرا جديدا يتعلق بوضع الجبهة الجديدة من حيفا إلى الحدود مع لبنان.
وأشار هاغاري إلى احتمال إطلاق صواريخ من لبنان خلال مدى زمني قريب، قائلا إنه مع احتمالات التعرض لهجمات وقصف صاروخي ستطبق إجراءات خاصة في الشمال.
وكان حزب الله اللبناني قد توعد إسرائيل بالقصاص ردا على التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال لمقاتلي الحزب واغتيال قيادييْن في قوة الرضوان في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
تصعيد وتأهب
في غضون ذلك، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعي الوزراء وقادة الجيش لمناقشة أمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن هناك استعدادات في إسرائيل لتصعيد فوري، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن القيادة السياسية قررت استمرار الهجمات الكبيرة ضد حزب الله.
وقال مصدر مسؤول لهيئة البث إن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار أن التصعيد على الجبهة الشمالية قد يقود إلى حرب حقيقية.
من جهتها، قالت صحيفة معاريف إن هناك حالة تأهب قصوى في صفوف الجيش الإسرائيلي تحسبا لهجوم قد يشنه حزب الله.
وقبل ذلك، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن قائد سلاح الجو قوله إن قواته في حالة تأهب قصوى على صعيد الدفاع والهجوم وإنها استنفرت كل قدراته.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية أن رد حزب الله قد يأتي خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وقالت المصادر إن التأهب في إسرائيل يبلغ ذروته، وإن رد الحزب قد لا يتأخر كما حدث بعد اغتيال القيادي فؤاد شكر نهاية يوليو/تموز الماضي في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتأتي الغارات الإسرائيلية المكثفة اليوم بعد أن أعلنت إسرائيل مرحلة جديدة من الحرب بحجة إبعاد خطر حزب الله وإعادة السكان إلى ديارهم في مستوطنات الجليل المتاخمة للبنان.
وبدأت المرحلة الجديدة من التصعيد الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال في لبنان مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين من عناصر حزب الله، وتلا ذلك قصف مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت كان يجتمع فيه قادة ميدانيون في الحزب مما أدى لمقتل اثنين منهم.
صواريخ وحرائق
وفي مقابل الغارات المكثفة على جنوب لبنان والبقاع الغربي، أطلق حزب الله عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع عسكرية في الجليل والجولان المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو 90 قذيفة أطلقت من لبنان، وأضاف أن القبة الحديدية اعترضت عددا منها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وقد أعلن حزب الله -في بيانات منفصلة- أنه قصف قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي الأساسية لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، وقوات تابعة للفرقة 146 في ثكنة أدميت، ومركز كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي، وثكنة زرعيتـ،، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في عدد من المواقع المستهدفة.
من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان تسببت في إصابة مبنيين في شمال صفد وفي مستوطنة راموت نفتالي، بالإضافة لاندلاع حرائق في عدة مناطق بالجليل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم الدفع بـ10 فرق إطفاء لإخماد حرائق اندلعت في أحراش بيريا في صفد بسبب صواريخ حزب الله.
وفي السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صاروخا سقط على الطريق السريع 89 بالقرب من عين زيتيم في الجليل الأعلى، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإغلاق طرق ومحاور أمام حركة المرور في كاتسرين إثر أنباء عن سقوط صاروخ في محيط صفد.
ومنذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود، قتل المئات أغلبهم في الجانب اللبناني ونزح عشرات الآلاف على الجانبين.