عربية.. من جمع القمامة إلى ملكة جمال

رام الله - صدى نيوز- بعد أن تعودنا على مقاييس معينة لِلَجْم ال، كالشكل والثقافة العامة.. نظمت المغرب مسابقة خاصة بعاملات النظافة تكريما لانضباطهن وحفاظهن على مظهرهن، رغم نشاطهن وسط أكوام القمامة.

وفازت باللقب الشابة “سناء معطاط” خلال حفل نظمته شركة أوزون للنظافة والبيئة والخدمات، تم خلاله تكريم عدد من عاملات النظافة بحضور مجموعة من الشخصيات.

سناء التي لم يتجاوز سنها خمسة وعشرين عاما، عاشت طفولة قاسية بعيدا عن والدها، فتعلمت من والدتها تحمل المسؤولية منذ الصغر، وهو ما دفعها للانقطاع عن دراستها والبحث عن عمل، وبداية المشوار كانت بالالتحاق بشركة للخياطة لمدة 5 سنوات، قبل أن تنتقل للعمل في المجال النظافة مع شركة أوزون للنظافة والبيئة والخدمات.

سناء التي أصبحت اليوم أما لطفلين، والتي تحمل على عاتقها مسؤولية الأسرة بمفردها، حلمت بأن تستكمل تعليمها وتصبح طبيبة لتنتشل والدتها من الفقر فتعوضها عن الحرمان، قست عليها الظروف ودفعتها للعمل بمهنة سخر الكثير منها وطالما ارتبطت بالمهن الأكثر إذلالا لدى أصحاب العقول المريضة.

تحدّت ابنة المغرب تلك العقلية، فأتقنت عملها وصنفت من بين أكثر العاملات انضباطا وتفانيا، وتم اختيارها من بين 400 عاملة نظافة لتكون الملكة، حيث لم يكن تتويجها بهذا اللقب في المغرب، فقط لجمال وجهها ومظهرها، بل أيضا لإتقانها عملها.

وتؤكد سناء معطاط  أنها فخورة بعملها في مهنة شريفة، ومعتزة بمساهمتها في تنظيف شوارع بلادها، حيث تقول: “إنه تشريف أعتز به وأشكر الشركة التي رشحتني ورأت أنني أستحق أن أكون ملكة جمال”.

وباعتزازها بعملها، تحولت اليوم سناء معطاط إلى أشهر الشخصيات، خاصة بعد أن راجت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بمحبة النشطاء الذين أجمعوا على أنها نموذج للمرأة العربية المناضلة والمشرّفة.