ساعر يعود لحكومة نتنياهو والكنيست يصادق على تعيينه وزيرا
أهم الأخبار

ساعر يعود لحكومة نتنياهو والكنيست يصادق على تعيينه وزيرا

صدى نيوز - أقسم رئيس حزب "اليمين الرسمي"، غدعون ساعر، اليوم الإثنين، اليمين القانونية كوزير في حكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن صادقت الهيئة العامة على التعيين بأغلبية 57 صوتا مقابل معارضة 40 عضو كنيست.

وجاء تعيين ساعر كوزير عضو في الكابينيت السياسي – الأمني في أعقاب الإعلان عن الاتفاق بينه وبين نتنياهو حول انضمامه إلى الحكومة، أمس، وفي ظل انتقادات له من صفوف أحزاب المعارضة.

وكان ساعر قد انضم ضمن كتلة "المعسكر الوطني"، برئاسة بيني غانتس، إلى حكومة نتنياهو في أعقاب شن الحرب على غزة، وانسحب حزبه من الحكومة، في أواخر آذار/مارس الماضي، قبل أشهر من انسحاب "المعسكر الوطني" من الحكومة أيضا.

وانضم ساعر إلى الحكومة، اليوم، وسط انتقادات شديدة له من جانب أحزاب المعارضة، التي تسعى إلى إسقاط حكومة نتنياهو وتبكير الانتخابات العامة، لكن الاعتقاد الذي يسود المؤسسة السياسية الآن هو أن انضمام ساعر مجددا للحكومة من شأنه أن يطيل ولايتها حتى الموعد القانوني للانتخابات المقبلة في العام 2026.

وأحد الانتقادات الشديدة لساعر من جانب المعارضة يتعلق بأنه سيدعم قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، الذي تطالب الأحزاب الحريدية بسنه، ليحل أزمة داخلية في الحكومة بسبب معارضة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وحزبه الممثل بستة أعضاء كنيست لهذا القانون. ولحزب "اليمين الرسمي" أربعة أعضاء كنيست، ما يعني أن تمرير القانون سيؤيده 62 عضو كنيست.

واعتبر عضو الكنيست زئيف إلكين، من حزب ساعر، أن "الأمر الصحيح هو الانضمام إلى الحكومة. ويبدو أنه عندما يفعل غانتس أمرا معينا فهذا حسن، وعندما يفعله ساعر فهذا ليس جيدا. وحصلنا الآن على أمرين لم نحصل عليهما في آذار/مارس. ولو تم قبول اقتراح رئيس المعارضة بوقف إطلاق النار لما خرج اغتيال نصر الله إلى حيز التنفيذ. وإذا كنتم تعتقدون أنه ينبغي وقف الحرب، من دون هزم حماس، فإن طريقينا منفصلتان".

وقال ساعر خلال خطاب تنصيبه وزيرا إنه "أنضم إلى الحكومة بعد محادثات مع رئيس الحكومة، وفيما تتوفر لدي إمكانية للتأثير. ويقولون إنني جئت من أجل تمرير قانون التهرب (من التجنيد)، وهذا كذب".

وأضاف مخاطبا رئيس المعارضة، يائير لبيد، أنه "دعوت إلى الموافقة على وقف إطلاق نار مع لبنان. ولو وافقوا على موقفك، لكان حسن نصر الله حيّ ومعه حزب الله كله".

بدوره، قال لبيد إن "هدف هذه التسوية هو قانون التهرب من تجنيد الحريديين"، وأضاف أن رئيس حزب شاس، أرييه درعي، ورئيس كتلة "يهدوت هتوراة"، يتسحاق غولدكنوبف، "توصلا إلى صفقة مع نتنياهو. وهذه الصفقة لن تطيل ولاية الحكومة وإنما ستقصرها. وهذه الخطوة ستدخل الفوضى وحسب إلى الحكومة".

وقال نتنياهو وساعر في تصريح مشترك، أمس، إن ساعر سيتولى منصب وزير بلا حقيبة، وسيكون عضوا في الكابينيت السياسي – الأمني وكذلك في هيئة استشارية أمنية مقلصة لنتنياهو.

وأشارت وسائل إعلام إلى أنه لم يتم التعهد لساعر بتولي منصب وزير الأمن، لكن هذا الاقتراح لم يُرفض نهائيا، وكذلك الأمر بالنسبة لانضمام ساعر إلى حزب الليكود، الذي انشق عنه في العام 2020.